السؤال:
ما حكم الولائم التي تحدث في العزاء؟
الجواب:
الولائم على أنواع ما يفعل على وجه المفاخرة ويتكلف به أهل الميت، هذا مما نهى عنه أهل العلم، وأقل أحواله الكراهة إذا لم يبلغ حد الإسراف، على أن من أهل العلم من عدَّه من النياحة، وأما إذا كان إسرافًا ومفاخرة فهذا بالتأكيد محرم.
أما ما يتعلق بما يجلب لهم من طعام، كما في بعض الأحوال، يُصنع طعام لأهل الميت، ويُبعث إليهم، فهذا أيضًا إذا لم يكن فيه إسراف فلا بأس به، ويطعمون ويطعم من يحضر معهم، لكن لا يفعلون هذه المأدبة للناس؛ لأن من الناس من يجعل هذه المأدبة على وجه الحق اللازم الذي يشترك فيه الأبناء أو الأقارب أو أولياء الميت أو أبناء القبيلة، أو ما أشبه ذلك، هذا كله مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وأحيانًا في بعض البلدان الشخص نفسه يوصي بأن يصرف جزءًا من ماله في مثل هذه الولائم وهذا من الوصية المحدثة؛ لأن ذلك من المبتدعات وليس صناعة الطعام مما كان عليه سلف الأمة، بل هو إرهاق وتكليف لأهل الميت زيادة على ما أصابهم من مصاب ومصيبة وموت وفقد محبوبهم أو فقد من فقدوه يضاف إليهم هذه التكاليف المادية.