السؤال:
هل تبسم الميت من علامات حسن الخاتمة؟
الجواب :
ما يشيعه بعض الناس من نشر صور بعض الموتى أو القتلى مبتسمين، سواء في مواطن القتال أو غيرها، لا يمكن أن يستدل به على حسن الخاتمة.
ثانيًا: لو كانت حسن الخاتمة على ما ذكر من الابتسامة، وحُسن المنظر، وبهاء صورة؛ فإن ذلك لا يعني أن الفعل صحيح؛ لأن الحكم على الفعل يكون بميزان الشريعة، لا بميزان الصورة والشكل.
فإذا وجدنا ـ مثلاً ـ من فجر نفسه في مسلمين وهو مبتسم؛ لا نقول: هذه خاتمة حسنة والدليل كذا والدليل صحة الفعل، هذا من الغلط، والمغالطات التي يقع فيها كثير من الناس إما عن جهل، وإما عن سوء قصد؛ لترويج مثل هذه الأفعال، فينبغي الحذر من هذا.
والخواتيم عند رب العالمين، لا يمكن أن يُحكم لأحد بسعادة أو شقاء، نحن نرجو للطائعين الجنة، ونخشى على العاصين العقوبة، أما الهيئة الحسنة للميت، فلا يمكن أن يستند إليها في الحكم على الأشخاص، فضلا عن الحكم على صحة أفعالهم، والله أعلم.