153 - المراد بالتوسل ثلاثة أمور أمران متفق عليهما. "ولفظ التوسل قد يراد به ثلاثة أمور . يراد به أمران متفق عليهما بين المسلمين : أحدهما : هو أصل الإيمان والإسلام وهو التوسل بالإيمان به وبطاعته . والثاني دعاؤه وشفاعته وهذا أيضا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين . 157- المشركون الذين وصفوا بالشرك أصلهم صنفان. "والمشركون الذين وصفهم الله ورسوله بالشرك أصلهم صنفان : قوم نوح . وقوم إبراهيم : فقوم نوح كان أصل شركهم العكوف على قبور الصالحين . ثم صوروا تماثيلهم ثم عبدوهم . وقوم إبراهيم كان أصل شركهم عبادة الكواكب والشمس والقمر . وكل من هؤلاء يعبدون الجن فإن الشياطين قد تخاطبهم وتعينهم على أشياء وقد يعتقدون أنهم يعبدون الملائكة وإن كانوا في الحقيقة إنما يعبدون الجن فإن الجن هم الذين يعينونهم ويرضون بشركهم"اهـ "مجموع الفتاوى ( 1/157 ). 159- طلب الشفاعة من النبي بعد موته. "فإن دعاء الملائكة والأنبياء بعد موتهم وفي مغيبهم وسؤالهم والاستغاثة بهم والاستشفاع بهم في هذه الحال ونصب تماثيلهم - بمعنى طلب الشفاعة منهم - هو من الدين الذي لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسولا ولا أنزل به كتابا وليس هو واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا أمر به إمام من أئمة المسلمين"اهـ "مجموع الفتاوى (1 /159 ).