قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" قد بينا في غير هذا الموضع - لما تكلمنا على تنازع الناس في النية المجردة عن الفعل هل يعاقب عليها أم لا يعاقب ؟ بينا - أن " الإرادة الجازمة " توجب أن يفعل المريد ما يقدر عليه من المراد ومتى لم يفعل مقدوره لم تكن إرادته جازمة ؛ بل يكون هما ومن هم بسيئة فلم يفعلها لم تكتب عليه فإن تركها لله كتبت له حسنة .
ولهذا وقع الفرق بين هم يوسف عليه السلام وهم امرأة العزيز كما قالالإمام أحمد الهم همان : هم خطرات، وهم إصرار .
فيوسف عليه السلام هم هما تركه لله فأثيب عليه. وتلك همت هم إصرار ففعلت ما قدرت عليه من تحصيل مرادها وإن لم يحصل لها المطلوب".
" مجموع الفتاوى" (6/574- 575).