قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما " نفاة الحكمة " : كالأشعري وأتباعه كالقاضي أبي بكر وأبي يعلى وغيرهم فهؤلاء أصلهم أن الله لا يخلق شيئا لشيء فلم يخلق أحدا لا لعبادة ولا لغيرها وعندهم ليس في القرآن لام كي لكن قد يقولون في القرآن لام العاقبة كقوله : {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا}.
وكذلك يقولون في قوله : {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس} يعنون كان عاقبة هؤلاء جهنم وعاقبة المؤمنين العبادة من غير أن يكون الخالق قصد أن يخلقهم لا لهذا ولا لهذا ولكن أراد خلق كل ما خلقه لا لشيء آخر فهذا قولهم وهو ضعيف".
"مجموع الفتاوى" ( 8/44).