هل حفر الآبار من الصدقة الجارية؟
الجواب:
فيما يتعلَّق بحفر الآبار، وهل هو من الصَّدقة الجارية، هو جارٍ ما دام أنَّه يُنتفع به، والصَّدقة الجارية هي الصدقة التي يمتدُّ نفعها، ويستمر عطاؤها وخيرها، ولكن لا يلزم أن يكون الاستمرار استمرارًا مؤبَّدًا، بل ليس هناك شيء يستمر استمرارًا مؤبَّدًا، عمر رضي الله عنه أوقف نصيبه مما جاءه من الغنائم في غزوة خيبر أو تبوك، ومع ذلك لم يكن هذا الوقف باقيًا الآن، بل ذهب واضمحلَّ، هكذا هي الأوقاف، لكن الإنسان ينتفع بالوقف الجاري، أو الصدقة الجارية من جهتين:
من جهة ما يحصل من النفع.
ومن جهة نيَّة استمرار هذا الخير، ودوامه، والله تعالى كريم يعطي على القليل الكثير.