السؤال:
كيفية التعامل مع الأوراق والصحف التي يوجد فيها شيء من ذكر الله عز وجل، أو أسمائه الحسنى وما شابه ذلك؟
الجواب:
كلُّ ما فيه ذكر الله يجب احترامُه، بمعنى أنه يجب أن يصان عن الامتهان، وليس معنى ذلك أن له حرمة المصحف وأحكامه، ولكن ما دام فيه ذكر الله، فإنه يجب أن يُصانَ ويحترم، ولا يلقى في المزابل، وحيث يُمتَهن، وتطأه الأقدام، وما أشبه ذلك.
وإذا وجد الإنسان شيئًا من ذلك ينبغي أن يزيله، وإذا كان الإنسان محتاجًا إلى كتابة شيء على هذه الحاويات أو الأوراق أو الأكياس، فليتجنبْ كتابة ما فيه ذكر الله ما استطاع، فإن كتب فإن المسئولية تقع على صاحب الكيس، المرسَل إليه؛ لأنه المستفيد، فلو لم يكتب اسمه وعنوانه لم يصله بريده وطروده، ونحو ذلك، فإن كان مما جرت العادة ومعروف أنه يلقى ويُمتَهن، فهنا ينبغي صيانته عن أن يلقى ويمتهن، وقبل ذلك ألا يكتب عليه ما فيه ذكر الله عند صناعته.
وليعلم أن هذا يرجع إلى القلب، وما فيه من تعظيم الله عز وجل، فكلما عَظُم في قلب العبد إجلال الله وتعظيمه، تجنَّب وتوقَّى أن يُلْقِيَ شيئًا قد كتب فيه ذكر الله في مواضع الامتهان، {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}سورة الحج: الآية رقم (32). {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ{سورة الحج: الآية رقم (30).