قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والله سبحانه تفضل على بني آدم بأمرين ؛ هما أصل السعادة :
أحدهما : أن كل مولود يولد على الفطرة، كما في "الصحيحين" . ولمسلم عن عياض بن حمار مرفوعا « إني خلقت عبادي حنفاء » الحديث .
فالنفس بفطرتها إذا تركت كانت محبة لله تعبده لا تشرك به شيئا ، ولكن يفسدها من يزين لها من شياطين الإنس والجن .
قال تعالى : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} الآية . وتفسير هذه الآية مبسوط في غير هذا الموضع.
الثاني : أن الله تعالى هدى الناس هداية عامة ، بما جعل فيهم من العقل ، وبما أنزل إليهم من الكتب ، وأرسل إليهم من الرسل".
"مجموع الفتاوى" ( 8/205).