قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"وأما قوله:{ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه}.
فالهم اسم جنس تحته "نوعان" كما قال الإمام أحمد الهم همان : هم خطرات، وهم إصرار، وقد ثبت في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن العبد إذا هم بسيئة لم تكتب عليه وإذا تركها لله كتبت له حسنة وإن عملها كتبت له سيئة واحدة»، وإن تركها من غير أن يتركها لله لم تكتب له حسنة ولا تكتب عليه سيئة ويوسف صلى الله عليه وسلم هم هما تركه لله ولذلك صرف الله عنه السوء والفحشاء لإخلاصه وذلك إنما يكون إذا قام المقتضي للذنب وهو الهم وعارضه الإخلاص الموجب لانصراف القلب عن الذنب لله".
"مجموع الفتاوى"(10/296-297).