×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقد ذكرنا في غير هذا الجواب مذهب سلف الأمة وأئمتها بألفاظها وألفاظ من نقل ذلك من جميع الطوائف : بحيث لا يبقى لأحد من الطوائف اختصاص بالإثبات . ومن ذلك : ما ذكره شيخ الحرمين : أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي في كتابه الذي سماه " الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول " وكان من أئمة الشافعية - ذكر فيه من كلام الشافعي ومالك والثوري وأحمد بن حنبل والبخاري - صاحب الصحيح - وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه في أصول السنة ما يعرف به اعتقادهم .... أما الضرب الأول : فلنعتقد أن لله أسماء وصفات قديمة غير مخلوقة جاء بها كتابه وأخبر بها الرسول أصحابه فيما رواه الثقات وصححه النقاد الأثبات ودل القرآن المبين والحديث الصحيح المتين على ثبوتها . قال رحمه الله تعالى " وهي أن الله تعالى أول لم يزل وآخر لا يزال أحد قديم وصمد كريم عليم حليم علي عظيم رفيع مجيد وله بطش شديد وهو يبدئ ويعيد فعال لما يريد قوي قدير منيع نصير { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } إلى سائر أسمائه وصفاته من النفس والوجه والعين والقدم واليدين والعلم والنظر والسمع والبصر والإرادة والمشيئة والرضى والغضب والمحبة والضحك والعجب والاستحياء ؛ والغيرة والكراهة والسخط والقبض والبسط والقرب والدنو والفوقية والعلو والكلام والسلام والقول والنداء والتجلي واللقاء والنزول ؛ والصعود والاستواء وأنه تعالى في السماء وأنه على عرشه بائن من خلقه . قال مالك : إن الله في السماء وعلمه في كل مكان " وقال عبد الله بن المبارك " نعرف ربنا فوق سبع سمواته على العرش بائنا من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية إنه ههنا - وأشار إلى الأرض " وقال سفيان الثوري : { وهو معكم أين ما كنتم } قال : " علمه " قال الشافعي : إنه على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء " قال أحمد : " إنه مستو على العرش عالم بكل مكان " وإنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء وإنه يأتي يوم القيامة كيف شاء وإنه يعلو على كرسيه والإيمان بالعرش والكرسي وما ورد فيهما من الآيات والأخبار . وأن الكلم الطيب يصعد إليه وتعرج الملائكة والروح إليه وأنه خلق آدم بيديه وخلق القلم وجنة عدن وشجرة طوبى بيديه وكتب التوراة بيديه وأن كلتا يديه يمين . وقال ابن عمر : " خلق الله بيديه أربعة أشياء : آدم والعرش والقلم وجنة عدن وقال لسائر الخلق : كن فكان " وأنه يتكلم بالوحي كيف يشاء قالت عائشة رضي الله عنها " لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بوحي يتلى " . وأن القرآن كلام الله بجميع جهاته منزل غير مخلوق ولا حرف منه مخلوق منه بدأ وإليه يعود قال عبد الله بن المبارك : " من كفر بحرف من القرآن فقد كفر ومن قال : لا أؤمن بهذه اللام فقد كفر " وأن الكتب المنزلة على الرسل مائة - وأربعة كتب - كلام الله غير مخلوق قال أحمد : وما في اللوح المحفوظ وما في المصاحف وتلاوة الناس وكيفما يقرأ وكيفما يوصف فهو كلام الله غير مخلوق " قال البخاري : " وأقول : في المصحف قرآن وفي صدور الرجال قرآن فمن قال غير هذا يستتاب ؛ فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر " . قال وذكر الشافعي المعتقد بالدلائل فقال " لله أسماء وصفات جاء بها كتابه ؛ وأخبر بها نبيه أمته ؛ لا يسع أحدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها - إلى أن قال - نحو إخبار الله سبحانه إيانا أنه سميع بصير وأن له يدين لقوله : {بل يداه مبسوطتان} وأن له يمينا بقوله : {والسماوات مطويات بيمينه } وأن له وجها لقوله : {كل شيء هالك إلا وجهه} وقوله : {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وأن له قدما لقوله «حتى يضع الرب فيها قدمه» يعني جهنم . وأنه يضحك من عبده المؤمن لقوله صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله : «إنه لقي الله وهو يضحك إليه ». وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأنه ليس بأعور «لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الدجال فقال : إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور» . وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر وأن له إصبعا لقوله صلى الله عليه وسلم «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن » . قال : " وسوى ما نقله الشافعي أحاديث جاءت في الصحاح والمسانيد وتلقتها الأمة بالقبول والتصديق نحو ما في الصحيح من حديث الذات وقوله : « لا شخص أغير من الله »وقوله : «أتعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير من سعد والله أغير مني » وقوله : «ليس أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» وقوله : «يد الله ملأى »وقوله :« بيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع » وقوله : «إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه ثم يقول : أنا الملك » . ونحوه قوله : « ثلاث حثيات من حثيات الرب » وقوله :« لما خلق آدم مسح ظهره بيمينه » وقوله في حديث أبي رزين : قلت : يا رسول الله فما يفعل ربنا بنا إذا لقيناه ؟ قال : «تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا يخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح قبلكم فلعمر إلهك ما يخطئ وجه أحدكم منها قطرة » أخرجه أحمد في المسند . وحديث : «القبضة التي يخرج بها من النار قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر من أنهار الجنة يقال له . نهر الحياة » . ونحو الحديث : « رأيت ربي في أحسن صورة » ونحو قوله :« خلق آدم على صورته »وقوله : « يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه » وقوله :« كلم أباك كفاحا » وقوله : « ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له » وقوله :« يتجلى لنا ربنا يوم القيامة ضاحكا» . وفي حديث المعراج في الصحيح : «ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى » وقوله : «كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي » وقوله : «لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه - وفي رواية : رجله - فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قد قد وفي رواية قط قط بعزتك » . ونحو قوله : «فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول : أنا ربكم فيقولون : أنت ربنا » وقوله : «يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك أنا الديان ». إلى غيرها من الأحاديث هالتنا أو لم تهلنا بلغتنا أو لم تبلغنا اعتقادنا فيها وفي الآي الواردة في الصفات : أنا نقبلها ولا نحرفها ولا نكيفها ولا نعطلها ولا نتأولها وعلى العقول لا نحملها وبصفات الخلق لا نشبهها ولا نعمل رأينا وفكرنا فيها ولا نزيد عليها ولا ننقص منها بل نؤمن بها ونكل علمها إلى عالمها كما فعل ذلك السلف الصالح وهم القدوة لنا في كل علم . روينا عن إسحاق أنه قال : " لا نزيل صفة مما وصف الله بها نفسه أو وصفه بها الرسول عن جهتها لا بكلام ولا بإرادة إنما يلزم المسلم الأداء ويوقن بقلبه أن ما وصف الله به نفسه في القرآن إنما هي صفاته ولا يعقل نبي مرسل ولا ملك مقرب تلك الصفات إلا بالأسماء التي عرفهم الرب عز وجل . فإما أن يدرك أحد من بني آدم تلك الصفات فلا يدركه أحد - الحديث إلى آخره " . وكما روينا عن مالك والأوزاعي وسفيان ؛ والليث وأحمد بن حنبل أنهم قالوا في الأحاديث في الرؤية والنزول : " أمروها كما جاءت " . وكما روي عن محمد بن الحسن - صاحب أبي حنيفة - أنه قال في الأحاديث التي جاءت : { إن الله يهبط إلى السماء الدنيا } ونحو هذا من الأحاديث : إن هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها . ولا نفسرها " . انتهى كلام الكرخي رحمه الله تعالى . "مجموع الفتاوى" ( 4/182- 186).  

المشاهدات:4189

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وقد ذكرنا في غير هذا الجواب مذهب سلف الأمة وأئمتها بألفاظها وألفاظ من نقل ذلك من جميع الطوائف : بحيث لا يبقى لأحد من الطوائف اختصاص بالإثبات .
ومن ذلك : ما ذكره شيخ الحرمين : أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي في كتابه الذي سماه " الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول " وكان من أئمة الشافعية - ذكر فيه من كلام الشافعي ومالك والثوري وأحمد بن حنبل والبخاري - صاحب الصحيح - وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه في أصول السنة ما يعرف به اعتقادهم ....
أما الضرب الأول : فلنعتقد أن لله أسماء وصفات قديمة غير مخلوقة جاء بها كتابه وأخبر بها الرسول أصحابه فيما رواه الثقات وصححه النقاد الأثبات ودل القرآن المبين والحديث الصحيح المتين على ثبوتها . قال رحمه الله تعالى " وهي أن الله تعالى أول لم يزل وآخر لا يزال أحد قديم وصمد كريم عليم حليم علي عظيم رفيع مجيد وله بطش شديد وهو يبدئ ويعيد فعال لما يريد قوي قدير منيع نصير { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } إلى سائر أسمائه وصفاته من النفس والوجه والعين والقدم واليدين والعلم والنظر والسمع والبصر والإرادة والمشيئة والرضى والغضب والمحبة والضحك والعجب والاستحياء ؛ والغيرة والكراهة والسخط والقبض والبسط والقرب والدنو والفوقية والعلو والكلام والسلام والقول والنداء والتجلي واللقاء والنزول ؛ والصعود والاستواء وأنه تعالى في السماء وأنه على عرشه بائن من خلقه . قال مالك : إن الله في السماء وعلمه في كل مكان " وقال عبد الله بن المبارك " نعرف ربنا فوق سبع سمواته على العرش بائنا من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية إنه ههنا - وأشار إلى الأرض " وقال سفيان الثوري : { وهو معكم أين ما كنتم } قال : " علمه " قال الشافعي : إنه على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء " قال أحمد : " إنه مستو على العرش عالم بكل مكان " وإنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء وإنه يأتي يوم القيامة كيف شاء وإنه يعلو على كرسيه والإيمان بالعرش والكرسي وما ورد فيهما من الآيات والأخبار .
وأن الكلم الطيب يصعد إليه وتعرج الملائكة والروح إليه وأنه خلق آدم بيديه وخلق القلم وجنة عدن وشجرة طوبى بيديه وكتب التوراة بيديه وأن كلتا يديه يمين .
وقال ابن عمر : " خلق الله بيديه أربعة أشياء : آدم والعرش والقلم وجنة عدن وقال لسائر الخلق : كن فكان " وأنه يتكلم بالوحي كيف يشاء قالت عائشة رضي الله عنها " لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بوحي يتلى " .
وأن القرآن كلام الله بجميع جهاته منزل غير مخلوق ولا حرف منه مخلوق منه بدأ وإليه يعود قال عبد الله بن المبارك : " من كفر بحرف من القرآن فقد كفر ومن قال : لا أؤمن بهذه اللام فقد كفر " وأن الكتب المنزلة على الرسل مائة - وأربعة كتب - كلام الله غير مخلوق قال أحمد : وما في اللوح المحفوظ وما في المصاحف وتلاوة الناس وكيفما يقرأ وكيفما يوصف فهو كلام الله غير مخلوق " قال البخاري : " وأقول : في المصحف قرآن وفي صدور الرجال قرآن فمن قال غير هذا يستتاب ؛ فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر " .
قال وذكر الشافعي المعتقد بالدلائل فقال " لله أسماء وصفات جاء بها كتابه ؛ وأخبر بها نبيه أمته ؛ لا يسع أحدا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها - إلى أن قال - نحو إخبار الله سبحانه إيانا أنه سميع بصير وأن له يدين لقوله : {بل يداه مبسوطتان} وأن له يمينا بقوله : {والسماوات مطويات بيمينه } وأن له وجها لقوله : {كل شيء هالك إلا وجهه} وقوله : {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وأن له قدما لقوله «حتى يضع الرب فيها قدمه» يعني جهنم .
وأنه يضحك من عبده المؤمن لقوله صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله : «إنه لقي الله وهو يضحك إليه ».
وأنه يهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وأنه ليس بأعور «لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الدجال فقال : إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور» .
وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر وأن له إصبعا لقوله صلى الله عليه وسلم «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن » .
قال : " وسوى ما نقله الشافعي أحاديث جاءت في الصحاح والمسانيد وتلقتها الأمة بالقبول والتصديق نحو ما في الصحيح من حديث الذات وقوله : « لا شخص أغير من الله »وقوله : «أتعجبون من غيرة سعد ؟ والله لأنا أغير من سعد والله أغير مني » وقوله : «ليس أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» وقوله : «يد الله ملأى »وقوله :« بيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع » وقوله : «إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه ثم يقول : أنا الملك » .
ونحوه قوله : « ثلاث حثيات من حثيات الرب » وقوله :« لما خلق آدم مسح ظهره بيمينه » وقوله في حديث أبي رزين : قلت : يا رسول الله فما يفعل ربنا بنا إذا لقيناه ؟ قال : «تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا يخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح قبلكم فلعمر إلهك ما يخطئ وجه أحدكم منها قطرة » أخرجه أحمد في المسند .
وحديث : «القبضة التي يخرج بها من النار قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر من أنهار الجنة يقال له . نهر الحياة » .
ونحو الحديث : « رأيت ربي في أحسن صورة » ونحو قوله :« خلق آدم على صورته »وقوله : « يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه » وقوله :« كلم أباك كفاحا » وقوله : « ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له » وقوله :« يتجلى لنا ربنا يوم القيامة ضاحكا» .
وفي حديث المعراج في الصحيح : «ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى » وقوله : «كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي » وقوله : «لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه - وفي رواية : رجله - فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قد قد وفي رواية قط قط بعزتك » . ونحو قوله : «فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول : أنا ربكم فيقولون : أنت ربنا » وقوله : «يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك أنا الديان ».
إلى غيرها من الأحاديث هالتنا أو لم تهلنا بلغتنا أو لم تبلغنا اعتقادنا فيها وفي الآي الواردة في الصفات : أنا نقبلها ولا نحرفها ولا نكيفها ولا نعطلها ولا نتأولها وعلى العقول لا نحملها وبصفات الخلق لا نشبهها ولا نعمل رأينا وفكرنا فيها ولا نزيد عليها ولا ننقص منها بل نؤمن بها ونكل علمها إلى عالمها كما فعل ذلك السلف الصالح وهم القدوة لنا في كل علم .
روينا عن إسحاق أنه قال : " لا نزيل صفة مما وصف الله بها نفسه أو وصفه بها الرسول عن جهتها لا بكلام ولا بإرادة إنما يلزم المسلم الأداء ويوقن بقلبه أن ما وصف الله به نفسه في القرآن إنما هي صفاته ولا يعقل نبي مرسل ولا ملك مقرب تلك الصفات إلا بالأسماء التي عرفهم الرب عز وجل . فإما أن يدرك أحد من بني آدم تلك الصفات فلا يدركه أحد - الحديث إلى آخره " .
وكما روينا عن مالك والأوزاعي وسفيان ؛ والليث وأحمد بن حنبل أنهم قالوا في الأحاديث في الرؤية والنزول : " أمروها كما جاءت " .
وكما روي عن محمد بن الحسن - صاحب أبي حنيفة - أنه قال في الأحاديث التي جاءت : { إن الله يهبط إلى السماء الدنيا } ونحو هذا من الأحاديث : إن هذه الأحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها . ولا نفسرها " . انتهى كلام الكرخي رحمه الله تعالى .
"مجموع الفتاوى" ( 4/182- 186).

 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات85992 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80483 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74768 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات61838 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56369 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53356 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات50921 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50647 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46029 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45574 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف