الحكمة من هذه الأنساك -التمتع والإفراد والقران- هو التوسعة على الناس فيما يتعلق بأنواع النسك، فهذا من تيسير الله تعالى، والشريعة جاءت في كثير من الأعمال على أنحاء عديدة، وهذه الأنحاء توافق مصالح الناس وتحقق أغراضهم وتيسر لهم.
فمثلاً الذي يأتي في أول الوقت كالذي يأتي في شهر ذي القعدة أو في شهر شوال فيطول عليه الوقت يصعب عليه البقاء بالإحرام كل هذه المدة، فيعتمر ويتحلل وينتظر إلى أن يأتي – اليوم الثامن-، أما الذي يأتي قريباً من الحج في اليوم السادس أو السابع هنا ذهابه إلى العمرة لا سيما في هذا الاقتظاظ والزحام سيشق عليه، ولذلك كونه أن يقرن ويبقى محرماً قد يكون أرفق به.