السؤال: نرى بعض المعتمرين يقفون على الصفا ويستقبلون الكعبة ويسألون الله، يسأل هل هذا شرط من شروط السعي؟
الجواب: استقبال الكعبة والدعاء ليس شرطاً من شروط السعي، إنما هذا من السنن فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن فرغ من طوافه وقَبَّلَ الحجر الأسود توجه إلى الصفا قارئا قول الله تعالى{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}البقرة:158
ثم رقي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الصفا واستقبل البيت وتوجه إليه ورفع يديه كهيئة الداعي، (وكبَّر الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير، لا إله إلا الله وحده نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده)؛ ثم دعا، ثم بعد ذلك عاد هذا في كل شوط، ثم عاد هذا مرة، ثم دعا، ثم عاده مرة عند الصفا، ومثله عند المروة في البداية عندما بدأ قال:« أبدأ بما بدأ الله به» وهو ما ذكره الله مقدما {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ}البقرة:158 لكن هذا سنة وليس واجبا، بمعنى أن لو ما فعله، يعني لو لم يكبر أو جاء مباشرة ونزل إلى المسعى وسعى سبعا دون أن يقف، سعيه صحيح.
أيضا يا شيخ هل لابد يا شيخ من أن يصعد قليلا يعني الآن بالذات الذين هم على العربيات فإنه مباشرة مجرد ما ينتهي سياج الموضوع يعود مرة أخرى هو منتهى المسعى في الجهتين مجرى العربات، وقال لي شيخنا عبد الله البسام وهو من المعتنين بالآثار أنه في بداية المطلع الذي في الدور المعتاد بداية الصعود هذا منتهى المسعى من جهة المروة، قبل مجرى العربات.