×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / هل يجوز تفسير العلم بالقرب

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"ومما يدل على أن القرب ليس المراد به العلم ؛ أنه قال تعالى:{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد}. فأخبر أنه يعلم ما توسوس به نفسه ثم قال:{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}، فأثبت العلم؛ وأثبت القرب وجعلهما شيئين فلا يجعل أحدهما هو الآخر . وقيد القرب بقوله : {إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه}. وأما من ظن أن المراد بذلك قرب ذات الرب من حبل الوريد أو أن ذاته أقرب إلى الميت من أهله ؛ فهذا في غاية الضعف؛ وذلك أن الذين يقولون : إنه في كل مكان أو أنه قريب من كل شيء بذاته لا يخصون بذلك شيئا دون شيء ولا يمكن مسلما أن يقول : إن الله قريب من الميت دون أهله ولا إنه قريب من حبل الوريد دون سائر الأعضاء . وكيف يصح هذا الكلام على أصلهم وهو عندهم في جميع بدن الإنسان ؛ أو قريب من جميع بدن الإنسان أو هو في أهل الميت كما هو في الميت ؛ فكيف يقول ونحن أقرب إليه منكم إذا كان معه ومعهم على وجه واحد وهل يكون أقرب إلى نفسه من نفسه وسياق الآيتين يدل على أن المراد الملائكة ؛ فإنه قال:{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فقيد القرب بهذا الزمان وهو زمان تلقي المتلقيين قعيد عن اليمين وقعيد عن الشمال وهما الملكان الحافظان اللذان يكتبان كما قال:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}. ومعلوم أنه لو كان المراد قرب ذات الرب لم يختص ذلك بهذه الحال ولم يكن لذكر القعيدين والرقيب والعتيد معنى مناسب. "مجموع الفتاوى" ( 5/504-505).  

المشاهدات:3155

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"ومما يدل على أن القرب ليس المراد به العلم ؛ أنه قال تعالى:{ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد}.
فأخبر أنه يعلم ما توسوس به نفسه ثم قال:{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}، فأثبت العلم؛ وأثبت القرب وجعلهما شيئين فلا يجعل أحدهما هو الآخر .
وقيد القرب بقوله : {إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه}.
وأما من ظن أن المراد بذلك قرب ذات الرب من حبل الوريد أو أن ذاته أقرب إلى الميت من أهله ؛ فهذا في غاية الضعف؛ وذلك أن الذين يقولون : إنه في كل مكان أو أنه قريب من كل شيء بذاته لا يخصون بذلك شيئا دون شيء ولا يمكن مسلما أن يقول : إن الله قريب من الميت دون أهله ولا إنه قريب من حبل الوريد دون سائر الأعضاء .
وكيف يصح هذا الكلام على أصلهم وهو عندهم في جميع بدن الإنسان ؛ أو قريب من جميع بدن الإنسان أو هو في أهل الميت كما هو في الميت ؛ فكيف يقول ونحن أقرب إليه منكم إذا كان معه ومعهم على وجه واحد وهل يكون أقرب إلى نفسه من نفسه وسياق الآيتين يدل على أن المراد الملائكة ؛ فإنه قال:{ونحن أقرب إليه من حبل الوريد * إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} فقيد القرب بهذا الزمان وهو زمان تلقي المتلقيين قعيد عن اليمين وقعيد عن الشمال وهما الملكان الحافظان اللذان يكتبان كما قال:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
ومعلوم أنه لو كان المراد قرب ذات الرب لم يختص ذلك بهذه الحال ولم يكن لذكر القعيدين والرقيب والعتيد معنى مناسب.
"مجموع الفتاوى" ( 5/504-505).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات86256 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80691 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74962 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات62202 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56498 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53475 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات51181 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50930 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46183 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45723 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف