قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"إن المسائل الخبرية العلمية قد تكون واجبة الاعتقاد وقد تجب في حال دون حال وعلى قوم دون قوم ; وقد تكون مستحبة غير واجبة وقد تستحب لطائفة أو في حال كالأعمال سواء، وقد تكون معرفتها مضرة لبعض الناس فلا يجوز تعريفه بها كما قال علي - رضي الله عنه - : "حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ; أتحبون أن يكذب الله ورسوله ".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:"ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم" .
وكذلك قال ابن عباس - رضي الله عنه - لمن سأله عن قوله تعالى:{الله الذي خلق سبع سماوات}.الآية فقال: ما يؤمنك أني لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت؟ وكفرك تكذيبك بها .
وقال لمن سأله عن قوله تعالى : { تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } هو يوم أخبر الله به ; الله أعلم به ومثل هذا كثير عن السلف . فإذا كان العلم " بهذه المسائل " قد يكون نافعا وقد يكون ضارا لبعض الناس".
" مجموع الفتاوى" (6/59).