×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة الجمعة: صراط الذين أنعمت عليهم.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:5661

إِنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا.

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِلَهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ، خِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ بِإِحْسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى حَقَّ التَّقْوَى؛ فَتَقْواهُ أَمْرُ اللهِ لِلأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ؛ قالَ جَلَّ في عُلاهُ: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ النساء: 31  فالْزَمُوا التَّقْوَى تَكُونُوا مِنْ عِبادِهِ، وَالْزَمُوا التَّقْوَى تُحَقِّقُوا بِها سَعادَةَ الدُّنْيا وَنَجاةَ الآخِرَةِ: ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الزمر: 61 .

أَيُّها المؤْمِنوُنَ, إِنَّ اللهَ تَعالَى جَعَلَ هَذِهِ الأُمَّةَ خاتِمِةَ الأُمَمِ في الهِدايَةِ وَسُلُوكِ الصِّراطِ المسْتَقِيمِ؛ فَمَنَّ عَلَيْها بِأَقْوَمِ طَرِيقٍ وَأَكْمَلِ دِينٍ وَأَرْضَى شَرِيعَةٍ ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا المائدة: 3 .

وَهَذِهِ الأُمَّةُ لَيْسَتْ نَشاذًا بَيْنَ الأُمَمِ، بَلْ هِيَ امْتِدادٌ لِلصِّراطِ المسْتَقِيمِ الَّذِي سَلَكَهُ ساداتُ الدُّنْيا مِنَ النَّبِيينَ وَالمرْسَلِينَ؛ فَهَذِهِ الأُمَّةُ أُمَّةٌ واحِدَةٌ، كُلُّها تُحَقِّقُ ما خُلِقَتْ لَهُ مِنْ عِبادَةِ اللهِ وَتَعْظِيمِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَإِجْلالِهِ وَالسَّيْرِ عَلَى شَرْعِهِ وَمِنْهاجِهِ؛ لِذَلِكَ قالَ جَلَّ في عُلاهُ: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ الأنبياء: 92 ، فَهَذِهِ الأُمَّةُ أُمَّةٌ واحِدَةٌ مِنْ لَدُنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى آخِرِ مُؤْمِنٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، كُلُّهُمْ عَلَى طِريقٍ وَاحِدٍ وَنَهْجٍ واحِدٍ يَسِيرُونَ في صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

أَمَرَ اللهُ المؤْمِنينَ في هَذِهِ الشَّرِيعَةُ أَنْ يُلِحُّوا عَلَيْهِ وَأَنْ يَسْأَلُوهُ أَنْ يَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ في كُلِّ صَلاةٍ، بَلْ في كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ صَلَواتِهِمْ، كُلُّ المسْلِمينَ رِجالًا وَنِساءً، جَماعاتٍ وَفُرادَى، صِغارًا وَكبارًا، يُلْجِؤُونَ وَيَلْهَجُونَ بِهذا الدُّعاءِ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم الفاتحة: 6 .

ثُمَّ يُذَكِّرُهُمْ اللهُ تَعالَى بِمَنْ سَلَك هَذا الصِّراطَ وَعاقِبَتَهُمْ وَما الَّذي أَدْرَكُوهُ بِسُلُوكِهِمْ فَيَقُولُ: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ الفاتحة: 7 ، فَكُلُّ مِنْ سَلَكَ هَذا الصِّراطَ فَهُوَ مُنْعَمٌ عَلَيْهِ في الدُّنْيا بِالطُّمَأْنِينَةِ وَالانْشِراحِ وَالهُدُوءِ وَالسَّكَيِنَةِ وَسائِرِ ما تَتَنَعَّمُ بِهِ القُلُوبُ وَالأَبْدانُ مِنْ ثِمارِ الإيمانِ وَنَتائِجِهِ، وَمُنَعَّمُونَ في الآخِرَةِ أَوَّلًا في الحَياةِ البَرْزَخِيَّةِ في قُبُورِهِمْ؛ فَهُمْ يُنَعَمَّونَ ِبما أَعَدَّهُ اللهُ تَعالَى لأَوْلِيائِهِ في الحَياةِ البَرْزَخِيَّةِ مِنْ نَعِيمٍ الأَرْواحِ، ثُمَّ إِذا قامُوا يَوْمَ القِيامَةِ قامُوا آمِنينَ: ﴿يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ الشعراء: 88- 89  قَدْ جاءُوا بِقَلْبِ سَلِيمٍ، فانْتَفَعُوا بِذَلِكَ في مَواقِفِ ذَلِكَ اليَوْمِ العَظِيمِ، وَقاهُمُ اللهُ أَهْوالًا وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَيْضِهِ ما تَسْكُنُ بِهِ قُلُوبُهُمْ وَما يُؤَمِّنُهُمْ ذَلِكَ الفَزَعَ الأَكْبَرَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ إِذا انْقَضَى ذَلِكَ اليَوْمُ بِفَصْلِ الحِسابِ وَالقِضاءِ بَيْنِ النَّاسِ يَنْتَهِي مآلهُمْ إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُها السَّمواتِ وَالأَرْضِ، تِلْكَ الَّتي أَعَدَّ اللهُ تَعالَى فِيها لِعِبادِهِ الصَّالحينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ, هَذا هُوَ الصِّراطُ المسْتَقِيمُ الَّذي يَسْأَلُهُ كُلُّ أَحَدٍ في صَلاتِهِ، إِنَّهُ اسْتِقامَةُ في الدُّنْيا عَلَى دِينِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ظاهِرًا وَباطِنًا، اسْتِقامَةُ القَلْبِ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَتِعْظِيمِهِ، وَاسْتَقامَةُ الجَوارِح عَلَى شَرْعِهِ وَدِينِهِ، ثُمَّ يُثْمِرُ ذَلِكَ سَعادَةٌ في الدُّنْيا وَنَجاةً في الآخِرَةِ وَفَوْزًا يَوْمَ تَتَطايَرُ الصُّحُفُ فآخِذٌ كِتابَهُ بِيمَيِنهِ وَآخِذٌ كِتابِهِ بِشِمالِهِ، فالْزَمُوا الجادَّةَ واعْلَمُوا أَنَّهُ لا نَجاةَ لَكُمْ إِلَّا بِتَقْوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَمُلازَمَةِ شَرْعَهِ، تَقْوَى اللهِ لَيْسَتْ أَمْرًا غائِبًا وَلا هائِمًا وَلا ضَبابِيًّا لا يُعْلَمُ، بَلْ تَقْوَى اللهِ صَلاحٌ في القَلْبِ وَاسْتِقامَةٌ في العَمَلِ، تَقْوَى اللهِ تَعْظيمٌ للهِ وَمَحَبَّةٌ في القُلُوبِ وَقِيامٌ بِشرائِعِ اللهِ في الأَبْدانِ مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَالصَّوْمِ وَالحَجِّ وَحُقُوقِ الوالِدَيْنِ وَحُقُوقِ الجِيرانِ وَحَقِّ كُلِّ ذِي حَقٍّ مِنَ الزَّوْجاتِ وَالأَوْلادِ وَسائِرِ النَّاسِ ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا النساء: 58  هَذا هُوَ الصِّراطُ المسْتَقِيمُ، هَذا هُوَ الطَّرِيقُ القَوِيمُ الَّذي يُوصِلُكَ إِلَى كُلِّ بِرٍّ وَسعادَةٍ وَيُنَجِّيكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَضَلالَةٍ.

اللَّهُمَّ اسْلُكْ بِنا سَبِيلَكَ، وَأَعِنَّا عَلَى طاعَتِكَ، وَاصْرِفْ عَنَّا مَعْصِيَتَكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ حِزْبِكَ وَأَوْلِيائِكَ. أَقُولُ هَذا القَوْلَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ لي وَلَكُمْ فاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الغُفُورُ الرَّحِيمُ.

***

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ، أَحْمَدُهُ حَقَّ حَمْدِهِ، لا أُحْصِي ثَناءً عَلَيْهِ، هُوَ كَما أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْراهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهِيمَ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى حَقَّ التَّقْوَى؛ كَما أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ فَقالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ آل عمران: 102 .

اتَّقُوا اللهَ جَلَّ في عُلاهُ في السَّرِّ وَالعَلَنِ، في الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ، في خاصَّةِ أَمْرِكُمْ وَفي عامَّةِ شَأْنِكُمْ، اتَّقُوا اللهَ حِينَما تَدْعُوكُمْ أَنْفُسُكُمْ إِلَى الخرُوجِ عَنْ شَرْعِهِ وَما جاءَتْ بِهِ هِداياتُ رَسُولِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِعْيارُ التَّقْوَى، وَبِهِ يَظْهَرُ أَثَرُها في سُلوكِ الإِنْسانِ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ, إِنَّ تَقْوَى اللهِ جَلَّ في عُلاهُ تَحْمِلُكُمْ عَلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ لَيْسَ فَقَطْ فِيما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -، بَلْ فِيما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللهِ، وَفِيما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الخَلْقِ، بِها تَصْلُحُ دُنْياكُمْ وَعَلاقاتُكُمْ وَصِلاتُكُمْ وَمَعاشُكُمْ، كَما بِها يَصْلُحُ دِينُكُمْ وَتَصْلُحُ أُخْراكُمْ، وَيَصْلُحُ مَعادُكُمْ، فَمَنْ أَرادَ الفَوْزَ وَالنَّجاةَ فَلْيَلْزَمِ التَّقْوَى.

إِنَّ تَقْوَى اللهِ - جَلَّ وَعَلا - أَنْ تُراقِبَهُ، أَنْ تَعْبُدَهُ كَأَنَّكَ تَراهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ، تَقْوَىَ اللهِ سَبَبٌ لِكُلِّ خَيْرٍ وَفَلاحٍ، وَهِيَ نَجاةٌ مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَبَوارٍ، فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ في أَلْسِنَتِكُمْ وَكَلِماتِكُمْ وَما يَصْدُرُ عَنْكُمْ مِنَ الأَقْوالِ، اتَّقُوا اللهَ فِيما تَكْتَسِبُونَهُ مِنَ الأَمْوالِ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى في أَداءِ الأَماناتِ وَالحُقُوقِ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى في حَقِّ وَالِدِيكُمْ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى في حَقِّ جِيرانِكُمْ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى في حَقِّ مَنْ عاقَدْتُموهُ وَتعامَلْتُمْ مَعَهُ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى في حَقِّ زَوْجاتِكُمْ، في حَقِّ أَوْلادِكُمْ، في حَقِّ كُلِّ ذِي حَقٍّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا، مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ فَرَجًا، مَنْ يَتَّقِ اللهَ يُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا، تَقْوَى اللهِ بِها تَصْطَبِغ القُلُوبُ؛ فَتَطِيبُ وَتَصْلُحُ، وَبِها تَرْتَسِمُ الأَعْمالُ وَالأَقْوالُ وَما يَصْدُرُ عَنْكَ، فَبِها تَزْكُو وَتَطِيبُ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عِبادِكَ المتَّقِينَ وَحِزْبِكَ المفْلِحينَ وَأَوْلِيائِكَ الصَّالِحينَ.

وَلَيْسَ ثَمَّةَ ما تَفْرَحُ بِهِ يَوْمَ تَعُودُ إِلَى رَبِّكَ وَيَوْمَ تَرْتَهِنُ بِعَمَلِكَ إِلَّا ما كانَ مِنَ التَّقْوَى وَخِلالِها وَخِصالِها؛ لِذَلِكَ قالَ اللهُ جَلَّ في عُلاهُ: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى البقرة: 197 ، خَيْرُ ما تَرْتَحِلُ بِهِ تَقْوَى تَعْمُرُ بِها قَلْبَكَ وَتَقْوَى تَرْتَسِمُ في قَوْلِكَ وَعَمَلِكَ, فَتُدَوَّنُ في صَحائِفِكَ؛ فَتَلْقاها يَوْمَ القِيامَةِ عَمَلًا تُسَرُّ بِهِ وَدَرَجاتٍ وَعَطاءً مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الزمر: 61 .

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عِبادَكِ المتَّقِينَ، اللَّهُمَّ اسْلُكْ بِنا سَبِيلَ أَوْلِيائِكَ الصَّالحِينَ، وَاجْعَلْنا مِنْ حِزْبِكَ المفْلِحينَ يا ذاَ الجلالِ وَالإِكْرامِ.

رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِن لَمْ تَغْفِرْ لَنا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخاسِريِنَ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنا وَوُلاةَ أُمُورِنَا، واجْعَلْ وِلايَتَنا فيَِمَنْ خافَكَ وَاتَّقاكَ وَاتَّبَعَ رِضاكَ.

اللَّهُمَّ اهْدِنا سُبُلَ السَّلامِ وَخُذْ بِنَواصِيِنا إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنْ الأَعْمالِ.

اللَّهُمَّ أَعِنَّا وَلا تُعِنْ عَلَيْنا، الَّلهُمَّ انْصُرْنا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَْيِنا، الَّلهُّمَّ اهْدِنا وَيَسِّرِ الهُدَى لَنا، اللَّهُمَّ يَسِّرِ الهُدَى لَنا، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا لَكَ ذاكِرينَ شاكِرِينَ رَاغِبينَ رَاهِبينَ أَوَّاهِينَ مُنيبينَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلَ تَوْبَتَنا وَثَبِّتْ حُجَّتَنا واغْفِرْ زَلَّتَنا وَأَقِلْ عَثَرَتَنا.

رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنا إِلَى ما تحُِبُّ وَتَرْضَى، خُذْ بِناصِيَتِهِ إِلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ سَدِّدْهُ في قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانًا نَصِيرًا، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ أُمُورِ المسْلِمِينَ في كُلِّ مَكانٍ إِلَى ما فِيِهِ خَيْرُ العِبادِ وَالبِلادِ.

اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنا المقاتِلِينَ في سَبِيلِكَ في كُلِّ مَكانٍ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ في الجَنُوبِ يا حَيُّ يا قَيُّومُ، اللَّهُمَّ أَظْهِرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ يا ذا الجَلالِ وَالِإكْرامِ.

اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالصَفَوِيِّينَ فَإٍنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَكَ، اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَشَتِّتْ شَمْلَهُمْ، اللَّهُمَّ وَأَفْسِدْ سِلاحَهُمْ، اللَّهُمَّ وَآتِهِمْ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُونَ، يا قَوِيُّ يا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوانَنا المجاهِدينَ الَّذِينَ يُجاهِدُونَ لِإعْلاءِ كَلِمَتِكَ في كُلِّ مَكانٍ في سُورِيَّا وَفي سائِرِ البُلْدانِ؛ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ.

رَبَّنا اغْفِرْ لَنا وَلِإخْوانِنا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإيِمان وَلا تَجْعَلْ في قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف