قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وقد يقال جنس " الأسماء الحسنى " بحيث لا يجوز نفيها عنه كما فعله الكفار وأمر بالدعاء بها وأمر بدعائه مسمى بها ; خلاف ما كان عليه المشركون من النهي عن دعائه باسمه " الرحمن "، فقد يقال : قوله {فادعوه بها}: أمر أن يدعى بالأسماء الحسنى وأن لا يدعى بغيرها; كما قال : { ادعوهم لآبائهم } فهو نهي أن يدعوا لغير آبائهم . ويفرق بين دعائه والإخبار عنه فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى ; وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيئ ; لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ وإن لم يحكم بحسنه، مثل اسم شيء وذات وموجود ; إذا أريد به الثابت وأما إذا أريد به " الموجود عند الشدائد " فهو من الأسماء الحسنى وكذلك المريد والمتكلم ; فإن الإرادة والكلام تنقسم إلى محمود ومذموم فليس ذلك من الأسماء الحسنى بخلاف الحكيم والرحيم والصادق ونحو ذلك فإن ذلك لا يكون إلا محمودا".
" مجموع الفتاوى" (6/142).