×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مرئيات المصلح / فضائيات / تعليق أ.د خالد المصلح على #التحالف_الاسلامي_العسكري

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:3497

المقدم: بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقاء متجدد من برنامجكم الفقهي الإفتائي المباشر "يستفتونك" على شاشة قناة الرسالة الفضائية يطيب لي في مستهل هذه الحلقة أن أرحب بضيفينا الكريم صاحب الفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح عضو الإفتاء في منطقة القصيم وأستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة القصيم أهلا وسهلا بكم يا شيخ.

الشيخ: مرحبًا بك حياك الله وحيا الله الإخوة والأخوات وأسال الله أن يكون لقاء مباركًا ومساءًا نافعًا.

المقدم: اللهم آمين وأهلا وسهلًا بكم وبتواصلكم على الأرقام التي تظهر على الشاشة بين الحين والآخر أو عبر حسابي على توتير فحياكم الله.

شيخ تابعنا جميعًا نبأ الإعلان وهذه الخطوة الإيجابية هذه الخطوة التاريخية التي قامت بها المملكة وتقودها المملكة يعني التحالف العسكري الإسلامي المكون من أربع وثلاثين دولة ضد الإرهاب يعني هو هذا التحالف هو رد صريح وواضح لمن يربط الإسلام بالإرهاب وأيضًا أن هذا التحالف كما أعلن هو سيحارب الإرهاب في كل مناطق العالم الإسلامي بكل صوره ليس فقط عسكريًّا، وإنما فكريًّا وإعلاميًّا متى ما أطل لنا برأسه تعليقكم يا شيخ.

الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فسمعنا كما ذكرت ليلة البارحة الإعلان عن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، ومنذ أن قرأت الخبر سُررت به وفرحت؛ ذاك أن الإرهاب عدو بكل البشرية وأهل الإسلام أول من يعادي ذلك ويحاربه لأنه ظلم به تُظلِم الدنيا ويفسد الدين، وبالتالي هذا التجمع الذي يحمل هذا العنوان (التحالف الإسلامي العسكري) أنا أظنه سابقة لا يعرف لها نظير في وقتنا المعاصر القريب، وبالتأكيد أن هذا مما يَسرُّ الخاطر ويقطع دابر المشكِّكين والمغرضين الذين يتهمون الإسلام بالسوء والشر كما أنه يعالج قضية طالما تعب المسلمون في توضيحها وتجليتها ومحاولة الانفكاك عنها من حيث استثمار الأعداء لها، ولهذا يستبشر أهل الإسلام بهذا التجمع ويفرح به كل حريص على اجتماع هذه الأمة، وتآلف أطيافها، واجتماع أفرادها، واتفاقهم على كلمة سواء.

ولذلك أعجب من أولئك الذين يشكِّكون أو ينالون من مثل هذه التجمعات بهمز أو لمز أو تصريح. يعني بمطالعة المكتوب في ردود الفعل العاقلة العامة هو الاستبشار والفرح ولله الحمد، وهذا لا يخفى على متابع.

 ثمة فئات لا يرضيها ولا يؤنسها ولا تستبشر باجتماع المسلمين، وبالتالي هي أول من يبادر إلى محاولة إجهاض أي جهد لجمع كلمة أهل الإسلام، فتجدهم يقول: هذا التحالف لحرب الإسلام، هذا التحالف لحرب أهل السنة، هذا التحالف أين أنتم عن اليهود؟ أين أنتم عن كذا وكذا؟ ويسمي جملة من الأعداء.

 بالتأكيد أن الأخطار التي تهدد العالم الإسلامي أخطار عديدة وليس خطرًا واحدًا وليس جهة واحدة، بل الأخطار متعددة في الداخل والخارج لكن المؤمن يُسرُّ بكل اجتماع يجتمع فيه المسلمون على خير، ولو كان ذلك في جانب من الجوانب لو كان التحالف في التحالف الإسلامي في إغاثة الحيوان، التحالف الإسلامي في إغاثة الملهوفين، إغاثة التحالف الإسلامي في كل قضية يتحالف المسلمون ويجتمعون هو مما يُسرُّ به الإنسان فإن هذا جزء من اجتماع الكلمة، وبالتالي هذا التحالف الذي أعلن عنه هو مما يُبهِج الخاطر ويَسرُّ كل منصف مشفق على الأمة متخوف من الأخطار التي تحيط بها.

يا أخي الإرهاب عندما ينكر الإرهاب، الإرهاب ليس شيئًا ضبابيًّا لا يعلم فالمصطلح قد فسرته المجامع الفقهية وتكلم عنه علماء الأمة كلامًا جليًّا واضحًا، وهذا تحالف إسلامي معناه أنه سيرجع إلى القواعد الإسلامية والشريعة الإسلامية فيما هو الإرهاب وما هي حقيقته.

وبالتالي هذه التخوفات التي يطرحها، بل هذه التشغيبات وليست تخوفات هذه هي المحاولات لإجهاض هذا الجهد لا يفرح به إلا عدو للإسلام، إلا من يكره التئام الصف واجتماع الكلمة وتوحد الجهود في رفع هذا الأذى الذي أول من اصطلى بهم المسلمون.

الآن يحصل تفجير، يحصل اعتداء إرهابي في يمنة العالم ويسرته في البلاد الغربية أو الشرقية، فتضج الدنيا وهو حدث قد يكون معزول وقد يكون مخطط وقد يكون وراءه من وراءه، والأمة الإسلامية ترزح تحت وطأة هؤلاء المفسدون الذين يستغلهم أعداء الدين للتسلط على المسلمين في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي سيناء مصر وفي ليبيا وفي جهات عديدة من العالم الإسلامي ولا أحد أصبح هذا لازمًا للبلاد الإسلامية أن يكون فيها هؤلاء المفسدون الذين يحركهم أعداء الأمة بشتى أطيافهم الصياهنة وغيرهم من أعداء الأمة صليبيين، صفويين الجميع يستثمر في هؤلاء لإثخان هذه الأمة وإضعافها ومنعها من النهوض الذي يُرتقب والنهوض الذي يؤمل أن يتحقق لتأخذ الأمة مكانها ودورها.

هذا التحالف تحالف مبارك أسال الله ـ تعالى ـ أن يبارك في الذين سعوا في تحقيقه وفاجئوا العالم به ولازمنا أن نستبشر بهذه الخطوات المباركة الجارية في عهد هذا الملك الميمون المبارك الملك سلمان وفقه الله تعالى إلى كل خير وسدده وأعانه وفضله وجعل له من لدنه سلطانًا نصيرًا، وكذلك إخوانه الذين تحالفوا معه ولبوا النداء من جهات العالم الإسلامي وحكامه كلهم مشكورون على هذه الخطوة وهي خطوة في اتجاه صحيح في تحقيق ائتلاف إسلامي في اجتماع مسلم لدفع هذه الدلائل جاءت على صدر الأمة في مناطق عديدة.

وبالتتبع لتلك الأقلام التي تكلمت بالطعن أو السلب تلك التغريدات التي تفوه بها أصحاب كلهم هم مستهدفون، وبالتالي المستهدَف لن يبارِك خطوة يعرف أنه هو المستهدف بها، فتجد هؤلاء الذين يقولون أين أنتم عن كذا؟ أين أنتم عن كذا؟ هم الذين أفسدوا في الأمة، هم الذين اختطفوا الجهاد وأفسدوا في الأرض بمسمى الجهاد هم الذين يقتلون غدوة وعشيا، هم الذين سلطوا أعداء الأمة مزقوها ويسعون في تمزيقها ويذهبون إلى المناطق الآمنة في الأمة المستقرة لزعزعة أمنها وقطع دابر هؤلاء من أوجب الواجبات.

ولهذا هذا الالتحام وهذا الاجتماع يقطع الطريق عليهم، يخيب دعواهم، يفسد عليهم مخططاتهم هم يشتغلون تحت رايات هلامية ضبابية منتشرة في جهات عديدة.

 هذا الخلاف المزعوم أخي الدواعش عليهم من الله ما يستحقون الخلافة التكفيرية الخلافة الخارجية التي تسعى للنيل من الأمة هذه الخلافة لا حقيقة لها في الواقع، إنما هو شعار يرفعه كل من تلوث بهذه الأفكار المضادة للأمة التي تسعى للنيل منها والتي يستغلها أعداء الأمة في كل مكان لإصابتها والنيل منها.

هؤلاء بهذا التجمع الفكري يحتاجون إلى تجمع إسلامي قوي متين مدعوم من الحكومات لصد هذا العدوان على الدين، هؤلاء لا يعتدون فقط على دنيا الناس، بل يعتدون أول ما يعتدون على دينهم بإفساده وتشويهه واختطاف الناس عن الصراط المستقيم إلى تلك البدع والانحرافات بشتى صورها التكفيرية سواء كانت تكفيرية حديثة أو تكفيرية قديمة، فالذين يكفرون المسلمين سواء كانوا من الشيعة أو كانوا ممن ينتسبون إلى السنة من الخوارج وغيرهم، كل هؤلاء حقيقة هم أعداء للأمة، يُثخنون فيها، ينشرون فيها كل ما يمزقها ويفسدها، وهذا التحالف واضح وجلي أنه لا يستهدف جهة ولا يستهدف طائفة إنما يستهدف فكرة حيثما كانت هذه الفكرة، فستجد هذا التحالف بإذن الله صامدًا أمامها يعالج، يجتثُّ أصولها ويعالج بكل الوسائل الممكنة للمعالجة وهذه بشرى ومما يفرح به والانضمام لهذا التحالف حقٌّ على كل مسلم، والفرح به حق على كل مسلم؛ لأنه يحقق غاية منشودة وهي إبطال هذا السهم الذي وجِّه إلى صدر الأمة من أعدائها باسم الإسلام يقتل الإسلام، باسم الإسلام تفسد بلاده، باسم البلاد يتطاول على أهل الإسلام وتدمر بلدانه دمرت سوريا، دمرت العراق، دمرت اليمن، دمرت ليبيا والحبل على الجرار هؤلاء يسيرون في كل بلد يطئونه للإفساد بدعوى الجهاد قاتلهم الله نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى.

والحقيقة الدعاء موصول لكل من سعى في إنجاح هذا التحالف، وتحقيق أغراضه من نصرة الإسلام والذب عنه والحفاظ على بلاد المسلمين التي تأذت من هذا البلاء أذى بالغًا بكل أوجهه فنسأل الله تعالى أن يسددهم، وأن يعينهم، وأن يوفقهم وأن يلهمهم الرشد، وأن يخيب دعوات المفسدين، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى.

وأقول: هذا التحالف يقطع الطريق من جهات عدة ويشير إلى جهة واحدة أن هذا الفساد فساد الإرهابيين التكفريين بشتى أطيافهم داعش وغير داعش ممن يسير في هذا الركب التكفيري سواء كان سنة أو شيعة كالمشيليات التي تقتل في سوريا وتقاتل في العراق وتقاتل في مناطق عديدة هؤلاء كلهم في منظومة واحدة هؤلاء لا ينشطون ولا يجدون أرضًا خصبة إلا في حالة التفرق.

وأما إذا اجتمعت الأمة والتأمت صفوفها وتكاتفت جهودها عند ذلك يقطعون عليهم الطريق.

 لذلك لما ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم-الخوارج وهو كل من يسري يخرج عن أهل الإسلام بقتل بأي دعوى سواء كانت دعوى قتال أهل الردة كما يصفون عموم المسلمون الدواعش، أو قتال من ثارات الحسين كما يفعله مليشيات الشيعية التي تقاتل تحت راية هذه المقالة، كل هؤلاء ينشطون في حال تفرق الناس، ولذلك قال النبي –صلى الله عليه وسلم-في وصف الخوارج: «ويخرجون على حين فُرقة من الناس»[صحيح البخاري(3610)]

فكلما اجتمع الناس والتأموا واتحدت صفوفهم انقطع دابرهم نسأل الله ان يقطع دابرهم عن أهل الإسلام، وأن يكفي المسلمون شرهم، وأن يرينا في أنفسنا وأهلينا وبلداننا والمسلمين ما يسرنا، وأن يكلِّل الجهود بالنجاح، كما أسأله أن يكلل جهود إخواننا في اليمن بالنصر الذين يقاتلون لإعلاء كلمته سواء من أهل اليمن أو من قوات التحالف، نسأل الله أن يعجل بالفرج لهم، وأن يكفي المسلمين شر الحوثيين المعتدين، وأن يرد الضال من المسلمين على الجادة والحق، كما نسأله أن يعجل بالفرج لإخواننا في سوريا فهم في بلاء عظيم ومحنة شديدة، وأن يدفع عنهم اعتداء الروس وتحالف الإيرانيين الصفويين ويكفيهم شر التكفريين الجاثمين، فقد اجتمع عليهم الشر بأطيافه وألوانه، نسأل الله أن يعجل لهم بالفرج وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المقدم: اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد.

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات93805 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89673 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف