قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"ومما يشبه هذا أن الصفات التي هي من جنس الحركة : كالإتيان والمجيء والنزول هل تتأول بمعنى مجيء قدرته وأمره ؟
على روايتين :
إحداهما: هي بمعنى مجيء قدرته وهي رواية حنبل في المحنة .
والثانية: تمر كسائر الصفات وهي ظاهر المذهب المشهور عند أصحابنا .
ثم منهم من غلَّط حنبلا ومنهم من قال قاله أحمد إلزاماً لهم ومنهم من جعله رواية خاصة كابن الزاغوني وعمم ابن عقيل ذلك في سائر الصفات .
وهذا الأصل يتفرع في أكثر مسائل الصفات ; لا سيما مسألة الكلام والإرادة والصفات المتعلقة بالمشيئة كالنزول والاستواء ; وهو كان سبب وقوع النزاع بين إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين طائفة من فضلاء أصحابه".
" مجموع الفتاوى" (6/165).