قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والناس قد اضطربوا في " مسألة إرادة الله سبحانه وتعالى " على أقوال متعددة .
ومنهم من نفاها ورجح الرازي هذا في " مطالبه العالية " لكن - ولله الحمد - نحن قررناها وبينا فساد الشبه المانعة منها ; وأن ما جاء به الكتاب والسنة هو الحق المحض الذي تدل عليه المعقولات الصريحة وأن " صريح المعقول موافق لصحيح المنقول " .
وكنا قد بينا " أولا " أنه يمتنع تعارض الأدلة القطعية فلا يجوز أن يتعارض دليلان قطعيان سواء كانا عقليين أو سمعيين أو كان أحدهما عقلياً والآخر سمعياً ; ثم بينا بعد ذلك : أنها متوافقة متناصرة متعاضدة . فالعقل يدل على صحة السمع والسمع يبين صحة العقل وأن من سلك أحدهما أفضى به إلى الآخر".
" مجموع الفتاوى" ( 6/245).