أحوال المريض مع الصيام
بالنِّسبة لمن كان مريضاً، فالله تعالى يقول: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]. ويقول جل وعلا: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184]. وقد رخَّص اللهُ تعالى للمريض بالفطر، وشرع له أن يقضيمكان هذا اليوم يوماً آخر، فإذا كان المرض الذي يصيبك يزداد بالصيام أو يلحقك مشقَّة بالصيام، أو تطول مدة المرض بالصيام، وهذا ثلاثة أوصاف للمرض المبيح للفطر: أن يكون المرض يزداد بالصيام، أن يكون المرض يُصيبه مشقة بالصيام، أي: تلحقه مشقة، الثالث: أن يكون مرضاً يؤخر الشفاء يؤخر البرء؛ فكلّ هذه أعذار تبيح الفطر، فإذا كان مرضه يزداد، أو تلحقه مشقَّة خارجة عن المعتاد؛ فإنه يجوز له الفطر، فإن كان مرضاً دائماً حسب تقرير الأطباء -و الله على كل شيءٍ قدير- لكن حسب المعطيات الموجودة، أنه مرض لا يُرجى منه الشفاء، ففي هذه الحال يُطعم عن كلِّ يوم مسكيناً.
وأمّا إذاكان يستطيع أن يصوم في أيام الشتاء البارد، فهنا نقول له: أمهل وأفطر في رمضان الصيف، ولك إذا جاء الشتاء أن تصوم ما عليك من أيام.