قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما المخلوق الذي حصل للعبد فهو أثر ذلك كما أنه رحمن رحيم بالرحمة التي هي صفته وأما ما يخلقه من الرحمة فهو أثر تلك الرحمة واسم الصفة يقع تارة على الصفة التي هي مسمى المصدر ويقع تارة على متعلقها الذي هو مسمى المفعول كلفظ " الخلق " يقع تارة على الفعل وعلى المخلوق أخرى والرحمة تقع على هذا وهذا وكذلك الأمر يقع على أمره الذي هو مصدر أمر يأمر أمرا ويقع على المفعول تارة كقوله تعالى { وكان أمر الله قدرا مقدورا } وكذلك لفظ " العلم " يقع على المعلوم و " القدرة " تقع على المقدور ونظائر هذا متعددة".
"مجموع الفتاوى" ( 8/127).