قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وكذلك لفظ " الجبر " فيه إجمال يراد به إكراه الفاعل على الفعل بدون رضاه كما يقال : إن الأب يجبر المرأة على النكاح والله تعالى أجل وأعظم من أن يكون مجبرا بهذا التفسير فإنه يخلق للعبد الرضا والاختيار بما يفعله وليس ذلك جبرا بهذا الاعتبار ويراد بالجبر خلق ما في النفوس من الاعتقادات والإرادات كقول محمد بن كعب القرظي : الجبار الذي جبر العباد على ما أراد وكما في الدعاء المأثور عن علي رضي الله عنه " جبار القلوب على فطراتها : شقيها وسعيدها " والجبر ثابت بهذا التفسير . فلما كان لفظ الجبر مجملا نهى الأئمة الأعلام عن إطلاق إثباته أو نفيه".
"مجموع الفتاوى" ( 8/131-132).