قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" الإلهية تتضمن الربوبية؛ والربوبية تستلزم الإلهية ؛ فإن أحدهما إذا تضمن الآخر عند الانفراد لم يمنع أن يختص بمعناه عند الاقتران كما في قوله : { قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس }.
وفي قوله : {الحمد لله رب العالمين}.
فجمع بين الاسمين : اسم الإله واسم الرب .
فإن " الإله " هو المعبود الذي يستحق أن يعبد .
و " الرب " هو الذي يربي عبده فيدبره .
ولهذا كانت العبادة متعلقة باسمه الله والسؤال متعلقا باسمه الرب؛ فإن العبادة هي الغاية التي لها خلق الخلق".
"مجموع الفتاوى" ( 10/284).