قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" ولهذا كان الصحيح المنصوص عن أئمة العدل كأحمد وغيره الوقف في أولاد المشركين ؛ وأنه لا يجزم لمعين منهم بجنة ولا نار بل يقال فيهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديثين "الصحيحين" : حديث أبي هريرة وابن عباس : « الله أعلم بما كانوا عاملين » .
فحديث أبي هريرة في "الصحيحين" وحديث ابن عباس في البخاري وفي حديث سمرة بن جندب الذي رواه البخاري « أن منهم من يدخل الجنة » وثبت « أن منهم من يدخل النار » كما في "صحيح مسلم" في قصة الغلام الذي قتله الخضر وهذا يحقق ما روي من وجوه :
أنهم يمتحنون يوم القيامة فيظهر على علم الله فيهم فيجزيهم حينئذ على الطاعة والمعصية وهذا هو الذي حكاه الأشعري عن أهل السنة والحديث واختاره".
"مجموع الفتاوى" ( 10/739).