×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

رمضانيات / فتاوى الصيام / حكم استعمال البخاخ لعلاج ضيق التنفس في رمضان

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

حكم استعمال البخاخ لعلاج ضيق التنفس فر رمضان الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فالبخاخات المستعملة لعلاج ضيق التنفس، لها عدة صور وعدة أنواع: منها ما يعتمد على البودرة التي تطحن ثم تذر وتصل إلى الجهاز التنفسي، ومنها ما يعتمد على الرذاذ البخاري، ومنها ما فيه مواد سائلة مضغوطة، وهذه الصور كلها ينتظمها أنها بخاخات تصل إلى داخل الجهاز التنفسي وهو الرئتان من طريق: إما الفم وإما الأنف، وإما من طريقهما في حالات تعاطي الكمامات التي يبخر فيها الأكسجين، أو تبخر فيها العلاجات، فهذه الصورة مما يصل إلى الجوف، للعلماء المعاصرين فيها قولان: فذهب جماعة من العلماء إلى أن هذا مفطر، واستندوا في ذلك إلى أن كميات من هذا الداخل، يصل إلى الجوف وليس فقط في مجرى النفس، وإنما يصل إلى المعدة، ومعلوم أن ما وصل إلى المعدة -في قول جمهور العلماء من الحنابلة والشافعية وكذلك المالكية- أنه يفطر، وهو مذهب أيضا الحنفية في الجملة، فهذا هو قول جماهير علماء الإسلام، أنه ما يصل إلى الجوف فإنه يفطر. وبالتالي فهؤلاء المعاصرون من الفقهاء، نظروا إلى أن هذا وصل إلى الجوف، إلى مجرى الطعام والشراب، فإنه يفطر، فحكموا بالتفطير لوصول هذه الأشياء إلى الجوف. ورأى فريق آخر من أهل العلم، أن هذه المواد التي تصل إلى الجوف، إلى مجرى الطعام والشراب، أو إلى الجهاز التنفسي، أولا: ليست أكلا ولا شربا، ولو وجد طعمها؛ لأن وجود الطعم ليس مؤثرا، ولهذا يكره للصائم، له تذوق الطعام وهو يجد طعمه، فوجود الطعام ليس مفطرا، فالمفطر هو الأكل والشرب. إذا: هذه البخاخات، ليست مفطرة على القول الثاني، استنادا إلى أنها ليست أكلا ولا شربا، هذا أولا. ثانيا: أنه لا دليل على التفطير بها. ثالثا: أن الأصل صحة الصوم، وإذا كان الأصل صحة الصوم فلا ينتقل عن هذا الأصل إلا بشيء يقيني، ولهذا قالوا: لا تفطر هذه البخاخات بأنواعها، وإلى هذا ذهب جماعات من الفقهاء المعاصرين، كمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وهو أيضا اختيار جماعات من الفقهاء المعاصرين، وهذا القول هو أرجح القولين. والجواب عما ذكر أصحاب القول الأول، من أنه يصل إلى الجوف شيء من المواد العلاجية، سواء كانت إلى الصدر أو إلى المعدة، مجرى الطعام والشراب: أن ما يصل إلى الجوف من هذا الرذاذ المتطاير، أو البودرة التي تحقن بواسطة هذه الأنابيب، شيء يسير لا يذكر، وهو لا يزيد على نسبة ما في الجو من الرطوبة في الأجواء الرطبة، ولا يزيد على ما في الجو من غبار يتسرب إلى داخل الجوف، وليس مقصودها أكلا ولا شربا ولا تقوية البدن بذلك، فلهذا هي لا حكم لها، ولا تأخذ حكم المفطرات من الأكل والشرب، وهذا القول هو أرجح القولين. السؤال: حتى لو أعطت الجسم طاقة؟ الجواب: هي في الحقيقة لا تعطي الجسم طاقة، هي علاجية وليست من المقويات أو المغذيات، التي تمد الجسم بالطاقة، وإنما هي تمنع تدهور التنفس، وليس أكثر من ذلك.  

المشاهدات:7058

حكم استعمال البخاخ لعلاج ضيق التنفس فر رمضان

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النَّذير والسراج المنير، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالبخاخات المستعملة لعلاج ضيق التنفس، لها عدة صور وعدة أنواع: منها ما يعتمد على البودرة التي تُطحن ثم تُذرُّ وتصل إلى الجهاز التنفسي، ومنها ما يعتمد على الرَّذاذ البخاريِّ، ومنها ما فيه مواد سائلة مضغوطة، وهذه الصور كلها ينتظمها أنها بخاخات تصل إلى داخل الجهاز التنفسي وهو الرئتان من طريق: إما الفم وإما الأنف، وإما من طريقهما في حالات تعاطي الكمَّامات التي يُبخَّر فيها الأكسجين، أو تبخر فيها العلاجات، فهذه الصورة مما يصل إلى الجوف، للعلماء المعاصرين فيها قولان:

فذهب جماعة من العلماء إلى أن هذا مفطِّر، واستندوا في ذلك إلى أنَّ كميات من هذا الداخل، يصل إلى الجوف وليس فقط في مجرى النفس، وإنما يصل إلى المعدة، ومعلوم أنَّ ما وصل إلى المعدة -في قول جمهور العلماء من الحنابلة والشافعية وكذلك المالكية- أنه يُفطِّر، وهو مذهب أيضاً الحنفية في الجملة، فهذا هو قول جماهير علماء الإسلام، أنه ما يصلُ إلى الجوف فإنَّه يفطر.

وبالتالي فهؤلاء المعاصرون من الفقهاء، نظروا إلى أن هذا وصل إلى الجوف، إلى مجرى الطعام والشراب، فإنه يفطر، فحكموا بالتَّفطير لوصول هذه الأشياء إلى الجوف.

ورأى فريقٌ آخر من أهل العلم، أن هذه المواد التي تصل إلى الجوف، إلى مجرى الطعام والشراب، أو إلى الجهاز التنفسي، أولاً: ليست أكلاً ولا شرباً، ولو وجد طعمها؛ لأن وجود الطعم ليس مؤثراً، ولهذا يكره للصائم، له تذوق الطعام وهو يجد طعمه، فوجود الطعام ليس مفطراً، فالمفطر هو الأكل والشرب.

إذاً: هذه البخَّاخات، ليست مفطِّرة على القول الثَّاني، استناداً إلى أنها ليست أكلاً ولا شرباً، هذا أولاً.

ثانياً: أنه لا دليل على التفطير بها.

ثالثاً: أن الأصل صحة الصوم، وإذا كان الأصل صحة الصوم فلا ينتقل عن هذا الأصل إلا بشيء يقيني، ولهذا قالوا: لا تُفطر هذه البخَّاخات بأنواعها، وإلى هذا ذهب جماعاتٌ من الفقهاء المعاصرين، كمجمع الفقه الإسلاميِّ الدُّوليِّ، وهو أيضاً اختيارُ جماعاتٍ من الفقهاء المعاصرين، وهذا القول هو أرجح القولين.

والجوابُ عما ذكر أصحابُ القول الأول، من أنه يصل إلى الجوف شيءٌ من المواد العلاجيَّة، سواءٌ كانت إلى الصدر أو إلى المعدة، مجرى الطعام والشراب: أن ما يصل إلى الجوف من هذا الرَّذاذ المتطاير، أو البودرة التي تحقن بواسطة هذه الأنابيب، شيء يسير لا يذكر، وهو لا يزيد على نسبة ما في الجو من الرُّطوبة في الأجواء الرطبة، ولا يزيد على ما في الجوِّ من غبار يتسرب إلى داخل الجوف، وليس مقصودها أكلاً ولا شرباً ولا تقوية البدن بذلك، فلهذا هي لا حكم لها، ولا تأخذ حكم المفطِّرات من الأكل والشرب، وهذا القول هو أرجح القولين.

السؤال: حتى لو أعطت الجسم طاقة؟

الجواب: هي في الحقيقة لا تعطي الجسم طاقة، هي علاجية وليست من المقويات أو المغذيات، التي تمد الجسم بالطاقة، وإنما هي تمنع تدهور التنفس، وليس أكثر من ذلك.  

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف