حكم الفدية على من أخر القضاء حتي أدركه رمضان التالي
ما فعلتَه هو الذي عليه جماهير العلماء، أنَّ من أخر قضاء عام إلى رمضان آخر، إلى ما بعد رمضان القادم، فإنه يجب عليه مع القضاء فدية، وهذا مستند إلى ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، فجماهير الفقهاء على أنه واجب، وذهب طائفة من أهل العلم إلى أنه مستحب، وهي قد فعلت ذلك فالحمد لله، نسأل الله لها القبول، سواءٌ قيل بأنه واجب أو سنة، الأمر في هذا واسع.
والأقرب من القولين أنه لا يجب إلا القضاء فقط، وأما الإطعام فهو أمر ذكره بعض الصحابة على وجه الاستحباب، فإن فعله أحد فحسن، وإن لم يفعله فإنه يكفي القضاء؛ لأن الله تعالى قد قال: ((فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ))[البقرة:184]^، ولم يوجب غير ذلك.