ما حكم ما يصل إلى الجوف من آثار السواك؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / تطبيق مع الصائمين / الصيام فتاوى وأحكام / ما حكم ما يصل إلى الجوف من آثار السواك؟
ما حكم ما يصل إلى الجوف من آثار السواك؟
الجواب
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
ما يصل إلى الجوف مما يكون من أثر مضمضة أو سواك مشروع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة: «لولا أن أشُقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة أو عند كل صلاة، ومع كل وضوء» في رواية ذكرها البخاري معلقة. فكل هذا لا حرج فيه؛ لأنه مما لا يمكن التحرز منه، لكن ينبغي فيما يتعلق بالسواك الرطب أن يتوقى الإنسان استعماله خشية أن يصل إلى جوفه شيء، ولو وصل بغير اختيار فالصيام صحيح، فالله تعالى يقول: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب:5]، فلا حرج على الصائم فيما يصل إلى الجوف مما لا اختيار له فيه.
وأيضاً بقايا الطعام لو أن الإنسان احتاج إلى مضمضة غَسول فم، معجون، وما أشبه ذلك فكل هذا مما لا اختيار للإنسان في توقيه مع حرصه على أن لا يصل إلى جوفه شيء، فصومه صحيح.
وهنا قاعدة أقولها لإخواني وهي: إذا دار الأمر بين أن يصح صومك أو أن لا يصح فالأصل صحة الصوم، ولذلك لا بد في الفطر من نية، ولذلك لو أكل الإنسان أو شرب وهو ناسٍ فإنه قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة: «إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب وهو صائم، فليتمَّ صومه فإنما أطعمه الله وسقاه».