×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / دور المسلم في الحفاظ على الهوية الإسلامية

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:5362

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، طبتم وطابت أوقاتكم بالخيرات والمسرات أهلا ومرحبا بكم إلى هذه الحلقة الجديدة، وهذه الجلسة الإفتائية المتجددة من برنامجكم هذا البرنامج الذي يجمعنا وإياكم بنخبة من علمائنا الأجلَّاء الذين يتفضلون مشكورين بالرد عن أسئلتكم واستفساراتكم الشرعية.

 في هذه الحلقة أسعد وأشرف بضيفها ومضيفها صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح، المشرف العام على الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم وأستاذ الفقه بجامعة القصيم حياكم الله شيخ خالد.

الشيخ: أهلا وسهلا مرحبا بك، حياك الله أخي فيصل، وأهلا وسهلا بالإخوة والأخوات، أسأل الله أن يكون لقاءًا نافعًا مباركًا.

المقدم: اللهم آمين، الترحيب يمتد بكم وإليكم أحبتنا الكرام، ونسعد بتلقي اتصالاتكم واستفساراتكم الشرعية على هاتف البرنامج الذي يظهر تباعًا على أسفل شاشة التلفزيون، وكذلك عبر صفحة أخيكم في تويتير فأهلا ومرحبا بكم.

شيخنا الكريم! لعلنا ننطلق على بركة الله في بداية هذه الحلقة، ونشرف بكلمة التوجيه منك عما يحيط بالمسلمين في هذه الأيام من أطراف ملتهبة والصراعات، ودور المسلم في المحافظة عليها في ظل هذه الثورة التقنية، ووسائل التواصل الاجتماعي الواتس أب وتوتير وغيرها، فالبعض جعل الواتس أب متنفسًا له يؤيد ويعارض من يشاء، ويأخذ بالظاهر، فيريد الشخص كلمة توجيهية ينطق فيها في هذه الحلقة عن دور المسلم في الحفاظ على الهوية الإسلامية في ظل هذه الألغاز الحقيقة السياسية.

الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد.

فأسأل العظيم رب العرش الكريم أن يُعيذنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، فيما يتعلق بموقف المسلم في أي قضية من القضايا، سواء كانت القضية حاضرة، أو سابقة، أو لاحقة ينبغي أن ينطلق فيها من منطلقات الوحي، فإن من استمسك بالكتاب والسنة وصار على طريقهما سلم، قال الله ـ تعالى ـ: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[الإسراء: 9]، وهداية القرآن للتي هي أقوم لا تختص في جوانب العلم بالله، أو معرفة ما يتعلق بالأحكام التفصيلية الشرعية، بل في كل شأن من شئون الحياة، فيما يتصل بالصلة بالله، فيما يتصل بمعرفته، فيما يتصل بمعرفة الطريق الموصل إليه، فيما يتصل بضبط علاقة الإنسان بما حوله من الكون كله، سمائه وأرضه، وما فيهما من إنس وجن وسائر أنواع الخلق.

فلذلك أنا أوصي نفسي وإخواني في كل ما يجري ويحدث، النفس عائدة إلى الرسالة الإلهية التي جعلها الله تعالى نورًا يهدي به إلى سبل السلام، ويخرج به من الظلمات إلى النور، وهذا يتطلب من المؤمن أن يرتبط بالكتاب والسنة، وأن يرجع إليهم، أما الكتاب فلأنه الهداية، وأما السنة فلأنها بيانه فإن الله ـ تعالى ـ أنزل هذا القرآن على محمد –صلى الله عليه وسلم-ليبينه للناس، ويكشف معانيه، ويترجمه عملًا.

ولذلك قالت عائشة -رضي الله تعالى عنها-:«كان خُلُقه القرآن»[أخرجه أحمد في مسنده(24601)، وصححه الألباني في صحيح الجامع(4811)]، ثمة جملة من الوصايا أوصي كل مؤمن ومؤمنة بتقوى الله فيما يأتي ويذر، فالتقوى مركب نجاة، قال الله ـ تعالى ـ: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ[النساء: 131]، وتقوى الله ليست شيئًا غائبًا، أو غائمًا، أو ضبابيًّا، أو ليس معلومًا أو معروفًا، بل هو شيء بيِّن كالشمس، إنه التزام شرع الله في السر والعلن، إنه السير على ما أمر الله تعالى فيما أمر طاعة بالفعل وفيما نهى عنه طاعة بالترك.

فيما يتصل بثمرة التقوى، التقوى تقذف في القلب نورًا وبصيرة، قال الله ـ تعالى ـ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا[الأنفال: 29]، هذا الفرقان يميز به الإنسان الملتبسات المشتبهات المشكلات من قضايا الواقع، أو قضايا الأحكام الشرعية، أو ما إلى ذلك من كل ملتبس، فإنه فرقان يميز الله تعالى به بين الحق والباطل.

 أوصي بالتقوى كما ذكرت وبالدعاء والإلحاح على الله –عز وجل-أن يحفظ المسلمين من الشرور، وأن يحفظك أنت على وجه الخصوص من أن تتورط في فتنة لا تحسن الخروج منها، فإن الفتن خطافة والقلوب ضعيفة، وكم من إنسان يظن أنه سالم فتجده يُستدرج إلى أن يقع فيما لا تُحمد عقباه، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-موصيًا أصحابه:« ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي»[صحيح البخاري(7081)، ومسلم(2886/10)] فهي مراتب ودرجات، فاحذر أن تتورط في شيء منها.

أوصي أيضًا بحفظ اللسان، وألا يتكلم الإنسان إلا ببينة وبرهان، اليوم كل يحسن الحديث فيما غدا وفيما شذَّ وظهر، في كل شاردة وواردة، تجد الحديث من الصغير والكبير، والمختص وغير المختص، والسياسي والشرعي، ومن لا ناقة له ولا جمل في كل هذه الأمور، وبالتالي يكثر الكلام وليس شيء يكثر ويعظم في الناس أكثر من اللسان، ولذلك ليتق الإنسان هذا اللسان وما يترجمه من وسائل البيان، إما بنانه أو برسمه أو بخطه أو بما إلى ذلك، أو بأي وسيلة من الوسائل أو تغريداته وما إلى ذلك.

ينبغي للإنسان أن يحفظ نفسه من أن ينقل شيئًا لا يعلم حقيقته، وأن يكون وقودًا لفتنة لا يعلم مآلها. وآخر ما أوصي به والموضوع ذو شجون، آخر ما أوصي به أن نسعى إلى الاجتماع، إلى الائتلاف، إلى الالتحام، إلى المحافظة على المكتسبات، من المهم أن نعرف أنه لا سلامة لأمتنا وأوطاننا إلا بالتكاتف والاجتماع، ونبذ أسباب الفرقة والخلاف وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، من المهم أن يجتمع الناس على ولاة أمورهم، ويتناصحوا فيما بينهم، ويأتلفوا فيما بينهم، وأن يقطعوا الطريق على كل مفسد وساع بالشر والفساد في الأمة، فإذا اجتمع الناس مع ولاتهم والتأموا وكانوا لُحمة واحدة كان هذا من أسباب نجاتهم وسلامتهم من الشرور المحيطة بهم، التناصح مهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دعامة من دعائم الإسلام التي تحفظ بها الأمة وهو من أسباب خيريَّتِها لكن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن يكون الأمر بمعروف والنهي عن المنكر أن يكون الإصلاح سببًا للفرقة، فإن الإنسان يوازن بين مراتب المطالب التي جاءت بها الشريعة، ويعلم أن الذروة في اجتماع الكلمة على الحق والهدى.

وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ هذه الأمة من كل سوء وشر، وأن يحفظ المسلمين من كيد أعدائهم، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يصلح ذات بينهم، وأن يوفق ولاة أمرنا في هذه البلاد المباركة إلى ما فيه خير العباد والبلاد، وأن يوفق ولاة أمور المسلمين في كل مكان إلى ما فيه خير العباد والبلاد وتحكيم الكتاب والسنة، والعمل بهدي سيد الأنام صلوات الله وسلامه عليه.

المقدم: أحسن الله إليك يا شيخ، وأسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94001 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف