قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وروى الحافظ أبو محمد ابن أبي حاتم في " تفسيره " حدثنا عبد الله بن سليمان ثنا الحسن ؛ ثنا عامر عن الفرات ؛ ثنا أسباط عن السدي «والتي لم تمت في منامها ».
قال : يتوفاها في منامها .
قال : فتلتقي روح الحي وروح الميت فيتذاكران ويتعارفان . قال : فترجع روح الحي إلى جسده في الدنيا إلى بقية أجله في الدنيا .
قال : وتريد روح الميت أن ترجع إلى جسده فتحبس .
وهذا أحد القولين وهو أن قوله:«فيمسك التي قضى عليها الموت» أريد بها أن من مات قبل ذلك لقي روح الحي .
والقول الثاني - وعليه الأكثرون - أن كلا من النفسين : الممسكة والمرسلة توفيتا وفاة النوم وأما التي توفيت وفاة الموت فتلك قسم ثالث ؛ وهي التي قدمها بقوله : {الله يتوفى الأنفس حين موتها} وعلى هذا يدل الكتاب والسنة".
"مجموع الفتاوى" (5/452).