×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

رمضانيات / برامج رمضانية / ادعوني أستجب لكم / الحلقة (7) إن ربي قريب مجيب

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:2807

الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحبُ ربنا ويرضى، أحمدهُ لهُ الحمدُ كله، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، هو المحمودُ في كُلِ لسان، هو المحمودُ في قلوبِ أولياء، وعبادة، لجليلِ صفاته، وعظيمِ أسماءه، وبديعِ أفعاله سبحانهُ وبحمده، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، شهادةً أرجو بها النجاةَ من النار، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُاللهِ ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اتبعَ سنته، واقتفى أثَرَهُ بإحسانٍ إلى يومِ الدين، أمّا بعد:
فالسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته .. أهلاً ومرحباً بكم أيها الإخوة والأخوات .. في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْغافر:60 إننا في هذه الحلقة سنتناولُ شيئاً من مسائل الدعاء، فإنَّ اللهَ ـ تعالى ـ بيّنَ عظيمَ مقامِ الدعاء، وشريفَ منزلته، فوعدَ الداعين بالخير العظيم، والأجر الجزيل، ورتب على ذلكَ فضلاً، وأجراً في الدنيا، والآخرة، كما أنهُ حذّر من تركِ دعاءه، وبيّنَ عقوبةَ المستكبرين عن عبادته، ودعاءه، فقال في مُحكم كتابه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ غافر:60 .
إنَّ أعظمَ ما يمنُّ اللهُ ـ تعالى ـ بهِ على الداعي، أنهُ ـ جلّ في علاه ـ قريبٌ ممن دعاه، وهذا نوعٌ من الاستجابة، المذكورة في قوله ـ تعالى ـ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ فإنَّ من إجابته أنهُ قريبٌ ممن دعاه، لا يختلفُ ذلكَ في حقِّ الداعي، دعاء عبادة وتقرب إلى الرب ـ جلّ في علاه ـ أو الداعي دعاء مسألة، وطلب في إنزال الحاجات، فكلاهما جاءت النصوص، في بيانِ عظيمِ منزلتهما عندَ الله، وأنَّ الله قريبٌ من عابِدهِ، وأنهُ ـ جلّ وعلا ـ قريبٌ من داعية، والقرب قربُ الله من عبده، هو اذانٌ بخيرٍ عظيم، وعطاءٍ جزيل، فقربُ اللهِ لم يأتي لمجرد الخبر عن علمه، وأحاطته، فهو العليم في كُلِ شيء ـ جلّ في علاه ـ أحاطَ علماً بما في السماء، والأرض من سائر ما يكون من الأحداث، والوقائع، أحاطَ علمُهُ في كُلِ شيء: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌالحديد:3 إنما القرب أمرٌ آخر، وشأنٌ أعلى من مجرد العلم، فقربُ اللهِ من عابده، قربُ اللهِ من داعيه، هو أعظمُ الفضائل المترتبة، على امتثال ما أمرَ اللهُ ـ تعالى ـ بهِ عبادة، في قوله: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ قال اللهُ ـ جلّ في علاه ـ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَالبقرة:186 قيل في سبب نزول هذه الآية، أنَّ الصحابة – رضي الله تعالى عنهم – سألوا النبي ﷺ فقالوا: "يا رسول؟ ربُنا أبعيدٌ فنناديه، أم قريبٌ فنناجيه؟ فأجابهم الله عزّ وجل في هذه الآية، بأنهُ قريب: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَالسنة لعبد الله بن أحمد (522)، وتفسير الطبري (3/223)، والعظمة لأبي الشيخ (2/535) وقد أخبرَ اللهُ ـ تعالى ـ عن قربه من عبادة ـ سبحانهُ وبحمده ـ فقالَ ـ جلّ وعلا ـ على لسانِ رسوله: ﴿قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي﴾ كُل ضلال هو من قِبَل الإنسان، وكلُ هداية هو من وحي الرحمن، وفضله، وإنعامه: ﴿فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌسبأ:50   فقربه يقي الضلال، وقربه يسوق إلى الهداية، وهذا وجهُ المناسبة في ذكرِ هذه الصفات، ذكر هذا الاسم، في هذا السياق، فقربُهُ يوجبُ عطاءه، ولذلكَ قال: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَالأعراف:56   وفضلُ اللهُ ـ تعالى ـ على عبادة إذا اقتربوا منهُ استغفروه، وأنابوا إليه، أنهُ يُجيبُهم، وأنهُ قريبٌ منهم في كُلِ خير، وفي كُلِ إحسان، لذلك صالح - عليه السلام - يُذكّر قومهُ، كما قال اللهُ ـ تعالى ـ: ﴿قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾ ما الثمرة التي ينالونها إذا حققوا ذلك، من الاستغفار، والتوبة إليه؟ يقول ـ جلّ وعلا ـ: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌهود:61    فقربُ اللهِ نعمة عُظمى، يُدرِكها العابدون، يلتذُّ بها المتقرّبونَ إليهِ بالطاعات، ولهذا كانتَ ثمرةُ طاعته، أنهُ ـ جلّ في علاه ـ قريبٌ من عبادة، محيطٌ بهم، مُعينٌ لهم، يُمِدهم بأنواع العطايا، والهبات، في الصحيح، في حديث الولاية، حديث أبي هريرة، في البخاري، قال اللهُ تعالى: «وما تقرّبَ إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُهُ عليه» فأحب ما تتقرّب بهِ إلى الله، وتُحصّل بهِ قُربَ اللهِ لك، هو أن تتقرّب إليه بعبادته، فيما فرضَ عليك من صلاةٍ، وزكاةٍ، وصومٍ، وحجٍ، وبرٍّ، وصلةِ رحم، وأداء للأمانة، وصدقٍ في الحديث، وكفٍ للأذى، ثم يقول: «ولا يزالُ عبدي يتقرّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه، فإذا أحببته» انظر أثر القرب: «كنتُ سمعَهُ الّذي يسمعُ به، وبصرَهُ الّذي يُبصرُ به، ويدهُ التي يبطشُ بها، ورجلَهُ الّتي يمشي بها، ولئن استنصرني لأنصُرنّه، ولئن استعاذني لأُعيذنّه» صحيح البخاري (6502) هذا العطاء، هذا الفضل، هذا المن، هذا الكرم، هو من ثمارِ تحقيق أمرِ الله، في قوله: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي﴾.
إنَّ دعاء اللهِ ـ تعالى ـ بالعبادة، وامتثالِ أمره، يفتحُ لكَ أبوابَ العطاء، قد قال النبيُ ـ صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلم ـ فيما يرويه عن ربه في الحديث الإلهي: «من تقرّبَ إليَّ شبراً تقربتُ إليهِ ذراعاَ، ومن تقرّبَ إليهِ ذراعاً تقرّبتُ منهُ باعاُ، ومن أتاني يمشي أتيتُهُ هرولة» صحيح البخاري (7405)، ومسلم (2675) ذاكَ فضلُ الله، ذاكَ قربه من عابدِه، ذاكَ قربُه من أولياءه، ولهذا لمّا سمِعَ النبيُ ﷺ جماعةَ من أصحابه، يرفعونَ أصواتهم في ذكرِ الله، قال: «اربعوا على أنفسكم» يعني خفِفوا عليها، وهوّنوا العملَ، والتعبَ بتركِ رفعِ الصوت: «اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنَّ الّذي تدعون» أي تتعبدون، وتذكرونهُ، وتُمجدونه، وتحمدونه: «أقربُ إلى أحدكم من عُنقِ راحلته» صحيح البخاري (2992)، ومسلم (2704)   هذا البيان النبوي يُبيّن قُربَ اللهِ ـ تعالى ـ من عابِدِه، ولذلك ينبغي أن يفرح المؤمن بهذا العطاء، بهذا الفضل، بهذا الإحسان، بهذه المنّة، فإنَّ ذلكَ موجِبٌ لعظيمِ فضل الله  ـ عزّ وجل ـ هو قريبٌ من الداعي، ولذلك ما من داعي يدعوا الله ـ عزّ وجل ـ إلا وجدَ الله سميعاً قريبا، مُجيباً قريبا، ولهذا يقول اللهُ ـ جلّ وعلا ـ: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ قريبٌ من الداعي: ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ وجاءَ فيما رواهُ في الصحيح، من حديث أبي هريرة، أنَّ النبي ﷺ قال: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربه وهو ساجد» صحيح مسلم (482)   أي حال سجوده، فالسجود الّذي هو أذلُّ أحوال الناس، وأظهروا صورِ الخضوع لله ـ عزّ وجل ـ الّذي ينزِلُ فيهِ الإنسان، بأشرف ما فيه إلى موضع قدميه، فيضعُ جبهته حيثُ يضعُ قدمه على الأرض، إجلالاً لله، وتعظيماً له، وانكساراً بينَ يديه، وافتقاراً لهُ ـ جلّ في علاه ـ هذه الصورة التي يذلُّ فيها العبد، يسمو، ويعلو، فيقترب منهُ اللهُ ـ جلّ وعلا ـ إنَّ السجود حالة من السمو، والعلو، يتحقق فيها قولُ النبي ﷺ: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربه وهو ساجد».
إنَّ قُربَ اللهِ ـ تعالى ـ من عباده في السجود مؤذن بأنهُ سيُعطيهم ما يسألون، وسيهَبُهُم ما يطلبون، وسينجيهم مما يرهبون، وسيُفيضُ عليهم بأنواع العطايا، والهبات، والأجور، والثواب، ما يُحقق قولَهُ ـ جلّ وعلا ـ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.
أيها الإخوة والأخوات .. هذه المعاني تغيب عن كثير من الناس، فيفقدونَ لذّة العبودية، إنَّ للعبادةِ لذةً، إنَّ للإيمانِ طعماً لا يجِدُه، إلا من صدقَ الله في العبادة، إلا من عبدَ اللهَ بقلبه، قبلَ أن يتعبّد لهُ بقالبه، من عبَدَ اللهَ بفؤاده قبل أن يسجُدَ، ويركع لهُ في بدنه، أن يسجُدَ قلبُكَ لله قبلَ أن تسجُدَ جبهتُك، عندَ ذلك ستتذوق هذه المعاني، وستُبصر هذه الهبات، والمنن، والعطايا من قُربِ العبدِ من ربهِ جلّ في علاه.
إنهُ من المهم أن يُدرك المؤمن أنَّ أعظمَ الفضائل وأجلَّ الهبات في حق الداعين، هو قربُ مولاهم، هو قربُ اللهِ ـ تعالى ـ لهم، فقربُهُ ـ جلّ في علاه ـ مؤذنٌ لهم في كُلِ فضلٍ، وخيرٍ، وبرٍ، وعطاءٍ، وإحسان، وقُربِ اللهِ ـ تعالى ـ نوعان:
النوع الأول: قربٌ عام لكلُ الخلقِ في علمه، فلا يخرجُ عنهُ أحدٌ من الخلق، فهو جلّ وعلا معَ الخلقِ بعلمه، لا يخفى عليه شيءٌ من شأنهم: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواالمجادلة:7 معهُم بعلمه ـ جلّ في علاه ـ وهذه المعيّة لا تقتضي فضلاً، إنما تقتضي إحاطةً، وعلماً، وبصراً، وسمعاً لما يكونُ منهم "سبحان من وسِعَ سمعهُ الأصوات" كما قالت عائشة – رضي الله تعالى عنها مسند أحمد (24195)، وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم فلا يغيبُ عنهُ شيءٌ من أحوالِ خلقه، وهذه لا يختلف فيها الناس، فهيَ للبر، والفاجر، والطائع، والعاصي، والمسلم، والكافر، لكنَّ الثانية هي التي لأوليائه.
النوع الثاني: قرب خاص، وهي التي لأوليائه، وهيَ قُربُهُ ـ جلّ وعلا ـ من داعيه، من عابده، قُربُهُ ـ جلّ وعلا ـ من السائل، الطالب، الّذي يُنزِلُ بهِ حوائجه، ولذلك كلما عَظُمَ الافتقار في القلب، كانَ ذلكَ مؤذِناً من قرب الرب من عبده، الّذي بهِ يُدركُ العطاء.
لهذا يا إخوتي ويا أخواتي . من المهم أن ننتبه للفرص، التي يقترب الله تعالى فيها من عبادة، فقد جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة – رضي اللهُ تعالى عنه – أنَّ النبي ﷺ قال: «ينزِلُ ربُنا إلى السماء الدنيا كُلَ ليلة، فيقول: هل من سائلٍ فأُعطيه، هل من داعٍ فأُجيبه، هل من مستغفرٍ فأغفر له»       مسند أحمد (11295)، وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم       .
قربُ الله من عبادة إنما لهؤلاءِ الثلاثة:
1) الداعي.
2) السائل الطالب.
3) المستغفر.
هؤلاءِ يفوزون بقرب الله، والله لا يخلف الميعاد، كما أنهُ ـ جلّ وعلا ـ يقترب من عبادة، في موقف عرفة: "فيُباهي بهم الملائكة، وينزلُ إلى السماء الدنيا، فيقول: ما أرادَ هؤلاء" لمن وقفوا، في عرفة، وجاءُ أذلاء، مُخبِتين لله ـ عزّ وجل ـ داعين، مُعظِمين، يفوزون بهذا العطاء العظيم.
أسأل الله أن يرزقني وإياكم لذة عبادته، وأن يُذقنا طعم الإيمانِ به، وأن يجعلنا من أولياءه، وحزبه، وأن يوفِقنا إلى ما يُحب ويرضى، وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد، إلى أن نلقاكم في حلقةٍ قادمة من برنامجكم: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ أستودعكم الله الّذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90646 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87045 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف