قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له » فذكر أولا لفظ الدعاء ثم ذكر السؤال والاستغفار .
والمستغفر سائل كما أن السائل داع؛ لكن ذكر السائل لدفع الشر بعد السائل الطالب للخير.
وذكرهما جميعا بعد ذكر الداعي الذي يتناولهما وغيرهما فهو من باب عطف الخاص على العام .
وقال تعالى : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، وكل سائل راغب راهب فهو عابد للمسؤول وكل عابد له فهو أيضا راغب وراهب يرجو رحمته ويخاف عذابه فكل عابد سائل وكل سائل عابد".
"مجموع الفتاوى" ( 10/239).