قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"ثبت في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه حرمه الله على النار ».
فإن الإخلاص ينفي أسباب دخول النار؛ فمن دخل النار من القائلين "لا إله إلا الله" لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار؛ بل كان في قلبه نوع من الشرك الذي أوقعه فيما أدخله النار، والشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل ؛ ولهذا كان العبد مأمورا في كل صلاة أن يقول : {إياك نعبد وإياك نستعين} .
والشيطان يأمر بالشرك والنفس تطيعه في ذلك فلا تزال النفس تلتفت إلى غير الله، إما خوفا منه، وإما رجاء له فلا يزال العبد مفتقرا إلى تخليص توحيده من شوائب الشرك .
"مجموع الفتاوى" ( 10/261).