قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إياكم والشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا».
فبين أن الشح يأمر بالبخل والظلم والقطيعة .
" فالبخل " منع منفعة الناس بنفسه وماله.
و " الظلم " هو الاعتداء عليهم .
فالأول هو التفريط فيما يجب فيكون قد فرط فيما يجب واعتدى عليهم بفعل ما يحرم وخص قطيعة الرحم بالذكر إعظاما لها ؛ لأنها تدخل في الأمرين المتقدمين قبلها . وقال المفسرون في قوله تعالى { ومن يوق شح نفسه } هو ألا يأخذ شيئا مما نهاه الله عنه ولا يمنع شيئا أمره الله بأدائه " فالشح " يأمر بخلاف أمر الله ورسوله فإن الله ينهى عن الظلم ويأمر بالإحسان ، والشح يأمر بالظلم وينهى عن الإحسان".
"مجموع الفتاوى" ( 41/ 588- 589).