قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما قوله :«أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره» مع أن فيه لينا فمعناه: في المتأخرين من يشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدري الذي ينظر إليه أهذا خير أم هذا ؟ وإن كان أحدهما في نفس الأمر خيرا.
فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين كما جاء في الحديث الآخر : «خير أمتي أولها وآخرها، وبين ذلك ثبج أو عوج، وددت أني رأيت إخواني» قالوا : أولسنا إخوانك ؟ قال :«أنتم أصحابي».
هو تفضيل للصحابة فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الإخوة".
"مجموع الفتاوى" ( 11/371).