قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن: مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن: كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها».
فقد يكون الرجل حافظا لحروف القرآن وسوره ولا يكون مؤمنا بل يكون منافقا، فالمؤمن الذي لا يحفظ حروفه وسوره خير منه، وإن كان ذلك المنافق ينتفع به الغير كما ينتفع بالريحان، وأما الذي أوتي العلم والإيمان فهو مؤمن عليم فهو أفضل من المؤمن الذي ليس مثله في العلم مثل اشتراكهما في الإيمان ؛ فهذا أصل تجب معرفته".
"مجموع الفتاوى" (11/398).