×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

خطب المصلح / خطب مرئية / خطبة : عجبا لأمر المؤمن

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:6438

إِنَّ الحَمْدَ للهِ, نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَ سَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِلَهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ، وَاقْتَفَى أَثَرَهُ بِإِحْسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقُوا اللهَ أَيُّها المؤْمِنُونَ، اتَّقُوا اللهَ تَعالَى حَقَّ التَّقْوَى،  وَأَدِيمُوا ذَلِكَ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ؛ فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعالَى بِذَلِكَ فَقالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَآل عمران:102 .

الَّلهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ عِبادِكَ المتَّقِينَ، وَحِزْبِكَ، وَأَوْلِيائِكَ الصَّالِحينَ يا رَبَّ العالمينَ.

عِبادَ اللهِ, إِنَّ أَعْظَمَ أَسْبابِ السَّعادَةِ وَالفَلاحِ، وَأَعْظَمِ أَسْبابِ الانْشِراحِ، وَالسُّرورَ أَنْ يَكُونَ الإِنْسانَ مُحَقِّقًا لِغايَةِ وُجُودِهِ، أَنْ يَكُونَ مُحَقِّقًا لما خُلِقَ لَهُ، أَنْ يَكُونَ عَبْدًا للهِ -جَلَّ في عُلاهُ- فَبِقَدْرِ ما يُحَقِّقُ مِنْ عُبُودِيَّتِهِ لِرَبِّهِ في سِرِّهِ وَعَلَنِهِ، في مَنْشَطِهِ وَمَكْرَهِهِ، في عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ يَنالُ مِنَ السَّعادَةِ، وَالبَهْجَةِ، وَالانْشِراحِ الَّذِي مُقَدِّمَتِهِ في الدُّنْيا، وَتَمامِهِ، وَكَمالِهِ في الآخِرَةِ ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍالانفطار:13 . اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْهُمْ يا رَبَّ العالمينَ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ عِبادَ اللهِ، عِبادَ اللهِ المتَّقِينَ مَوْعُودونَ بِوُعُودٍ عَظِيمَةٍ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، مَوْعُودُونَ بِفَلاحٍ وَنَجاحٍ، وَسَعادَةٍ وَانْشِراحٍ، وَفَوْزٍ وَسُرُورٍ، وَبَهْجَةٍ وَحُضُورٍ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًاالطلاق:2  ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُالطلاق:3 ، وَقَدْ قالَ رَبُّنا: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَيونس:62  ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَيونس:63 .

هَذِهِ الدُّنْيا خَلَقَها اللهُ تَعالَى دَارُ عُبُورٍ يَبْتَلِي العِبادَ فِيها بِأَنْواعٍ مِنَ البَلاءِ؛ لِيَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ، لِيَتَبَيَّنَ الصَّادِقَ مِنْ غَيْرِهِ؛ لِذَلِكَ لَيْسَتْ عَلَى حالٍ دائِمَةٍ بَلْ هِيَ مُتَلَوِّنَةٌ مُتَقَلَّبَةٌ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَالأنبياء:35 ، فَكُلُّ ذَلِكَ في قَضاءِ اللهِ تَعالَى، وَقَدَرَهِ؛ لإِصْلاحِ حالِ الإِنْسانِ، وَتَمْييزِ المؤْمِنِ مِنْ غَيْرِهِ، وَالصَّادِقِ مِنْ غَيْرِهِ، وَمَنْ صَدَقَ صَدَقَهُ الله،ُ وَمَنْ كَذَبَ فَإِنَّهُ لا يُخْدَعُ الَّذي يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى.

أَيُّها المؤْمِنُونَ عِبادَ اللهِ, هَذِهِ الدُّنْيا مَلِيئَةٌ بِأَسْبابِ الكَدَرِ وَالضِّيقِ قالَ اللهُ تَعالَى في مُحْكَمِ كِتابِهِ: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍالبلد:4 ، هَذا الكبَدُ لا يَخْلُو مِنْهُ بَشَرٌ صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ، مُؤْمِنٌ وَلا كافِرٌ، ذَكَرٌ وَلا أُنْثَى، فالجَمِيعُ في كَبَدٍ وَهِيَ المعاناةُ وَالمشَقَّةُ هَكَذا هِيَ دَارُ الدُّنْيا لَيْسَتْ دَارَ ارْتِياحٍ عَلَى الدَّوَامِ، وَإِلَّا لِغَفْلِ النَّاسِ عَنْ مَوْعِدٍ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَلْقَوْنَ فِيِهِ رَبَّهُمْ فَلَوْ كانَتْ الدُّنْيا هَنَيِئَةً مِنْ كُلّ وََجْهٍ لا يَلْحَقُ النَّاسَ فِيها كَدَرٌ غَفَلُوا عَمَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنْ دارٍ يَعْمَلُونَ لَها, إِمَّا أَنْ يَكُونَ فِيها مِنَ السَّابِقِينَ النَّاجِحينَ فَيَكُونُ مِنْ فَرِيق الجَنَّةِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونُوا فِيها مِنَ الخاسِرِينَ الخائِبِينَ فَيَكُونُ مِنْ فَرِيقِ السَّعِيرِ فَمُنْتَهَى السَّعْيِ وَنِهايَةِ المطافِ, فَرِيقٌ في الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ في السَّعِيرِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ يا رَبَّ العالمينَ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ, إِنَّ هَذِهِ التَّحَوُّلاتِ في حَياةِ النَّاسِ العامَّةِ وَالخَاصَّةِ عِبْرَةٌ وَعِظَةٌ؛ يَتَذَكَّرُ فِيها مَنْ تَذَكَّرَ، وَيتّعِِظُ فِيها مَنْ فَتَحَ اللهُ عَيْنَ قَلْبِهِ فَلَمْ يَرَ في الهُمُومِ، وَالمصائِبِ بَلاءً مَحْضًا بَلِ اسْتَخْرَجَ مِنَ المضَرَّةِ مَسَرَّةً، وَتَلَمَّحَ في المحْنَةِ مِنْحَةً، وَاسْتَخْرَجَ مِنَ البَلاءِ رَحْمَةً ذَاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ فَتَجِدَ أُولَئِكَ يَتَلَمَّسُونَ المسَرَّاتِ في المضَرَّاتِ، وَيَتَلَمَّسُونَ الرَّحْمَةَ في النِّقْمَةِ، وَيَرَوْنَ مَعالِمَ المنْحَةِ في المحْنَةِ ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُالمائدة:54 .فَكَمْ مِنْ شَيْءٍ تَكْرَهُهُ يَكُونُ فِيهِ خَيْرُ دِينِكَ وَدُنْياكَ، وَكَمْ مِنْ شَيْءٍ تُحِبُّهُ يَكُونُ فِيهِ هَلاكُكَ، وَالشَّأْنُ في ذَلِكَ كُلِّهِ أَنَّ تَحَقُّقَ طاعَةِ رَبِّكَ في العُسْرِ وَاليُسْرِ، في المنْشَطِ وَالمكْرَهِ، فِيما تُحِبُّ وَفِيما تَكْرَهُ عِنْدَ ذَلِكَ أَبْشِرْ فَلَنْ يَضُرَّكَ ما نَزَلَ بِكَ أَخَيْرٌ أَمْ شَرُّ، أَتُحِبُّ أَمْ تَكْرَهُ؛ فَإِنَّهُ قَدْ قالَ سَيِّدُ الوَرَى -صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ- فِيما رَواهُ الإِمامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ صُهَيْبٍ: «عَجَبًا لأمْرِ المُؤمنِ إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خيرٌ، ولَيسَ ذلِكَ لأَحَدٍ إلاَّ للمُؤْمِن: إنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكانَ خَيرًا لَهُ، وإنْ أصَابَتْهُ ضرَاءُ صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا لَهُ»مُسْلِمٌ(2999) لَكِنَّ هَذِهِ المنْحَةَ في التَّقَلُّبِ في الرِّضا، وَالطُّمَأْنِينَةِ، وَالعِبادَةِ في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، فِيما تُحِبُّ وَفِيما تَكْرَهُ لا يَكُونُ إِلَّا لِلمُؤْمِنِ، وَلِذَلِكَ قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «ولَيسَ ذلِكَ لأَحَدٍ إلاَّ للمُؤْمِن»مسلم(2999)  هُوَ المؤْمِنُ الَّذي يَفُوزُ بِهذا، وَهَذِهِ المنْحَةُ الَّتي هِيَ سِرُّ السَّعادَةِ، وَمِفْتاحُ النَّجاةِ، بِهِ يَسْلَمُ مِنْ كُلِّ أَكْدارِ الدُّنْيا فَلا كَدَرٌ دائِمٌ، وَلا بَلاءٌ دَائِمٌ بَلْ كَما قِيلَ: الشَّقاءُ لَيْسَ لَهُ بَقاءٌ، وَالدُّنْيا لا تَدُومُ عَلَى حالٍ؛ فَمَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ ساءَتْهُ أَزْمانُهُ، وَمَنْ أَصْبَحَ مَسْرُورًا قَدْ يُمْسِي حَزِينًا لَكِنَّ الفَوْزَ لَيْسَ في سُرُورٍ لِنِعْمَةٍ تَنالهُا، وَلا في حُزْنٍ لِهَمٍ، وَبَلاءٍ أَصابَكَ؛ الفَوْزُ أَنْ تَكُونَ عَبْدًا للهِ في المسَرَّاتِ، وَأَنْ تَكُونَ عَبْدًا للهِ في المكْرُوهاتِ فتُرَاعِي حَقَّ اللهِ تَعالَى شَكْرًا فِيما تُحِبُّ، وَصَبْرًا عَلَى ما تَكْرَهُ عِنْدَ ذَلِكَ سَتَسْبِقُ سَبْقًا عَظِيمًا وَلَوْ كُنْتَ عَلَى ما كُنْتَ مِنْ حالٍ في سَرَّاءٍ أَوْ في ضَرَّاءٍ يَقُولُ رَبُّكَ: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةًالأنبياء:35 ، أَيْ: اخْتِبارٌ فَكُنْ عَلَى وَعْيٍ أَنَّكَ في كُلِّ لحَظاتِ عُمُرِكَ أَنْتَ في اخْتِبارٍ، وَالمُخْتَبِرُ هُوَ: اللهُ لا تَخْفَى عَلَيْهِ خافِيَةٌ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى فَكُنْ عَبْدًا للهِ في كُلِّ أَحْوالِكَ، وَاجْتَهِدْ أَنْ تُرِيَ اللهَ مِنْ نَفْسِكَ خَيْرًا، وَاعْلَمْ أَنَّكَ إِذا صَدَقْتَ اللهَ صَدَقَكَ، فاللهُ تَعالَى يُنَجِّي المتَّقِينَ مِنْ أَهْوالٍ وَكُرُبات، وَقَدْ قالَ -جَلَّ في عُلاهُ- في يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلامُ: ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَالصافات:143﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَالصافات:144 .

الطَّاعَةُ وَالعِبادَةُ، سَلامَةُ القَلْبِ وَتَحْقِيقُ العُبُودِيَّةِ للهِ في السَّرَّاءِ وَالضَّراءِ أَعْظَمُ ما يُنَجِّيكَ عِنْدَ الأَهْوالِ وَالمصائِبِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنَ المتَّقِينَ الأَبْرارُ، وَاسْلُكْ بِنا سَبِيلَ أَوْلِيائِكَ الأَخْيارِ، وَخُذْ بِنَواصِينا إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى مِنْ صالِحِ الأَعْمالِ.

أَقُولُ هَذَا القَوْلَ، وَأَسْتَغِفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الحَمْدُ للهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فِيهِ حَمْدًا يُرْضِيهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِلَهُ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرّحِيمُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ, صَفِيَّهُ وَخَلِيلُهُ, خِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ، وَاقْتَفَىَ أَثَرَهُ بِإِحْسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ, أَمَّا بَعْدُ:

فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، اتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى, وَارْجُو مِنْهُ العَطاءَ وَالنَّوالَ؛ فاللهُ لا يُخْلِفُ الميعادَ، وَهُوَ -جَلَّ في عُلاهُ- أَصْدَقُ القائِلِينَ ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًاالنساء:122 ، وَلا أَصْدَقُ مِنْهُ حَدِيثًا سُبْحانَهُ وَبِحَمْدِهِ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ عِبادَ اللهِ, إِنَّ اللهَ -جَلَّ في عُلاهُ- بِرَحْمَتِهِ يُلَوِّنُ عَلَى النَّاسِ الأَحْوالَ لِيَعْتَبِرُوا وَيَتَذَكَّرُوا، وَيَتَّعِظُوا، وَيَنْتَبِهُوا إِلَى أَنَّ هَذِهِ الدَّارَ دَارُ اخْتِبارٍ وَابْتِلاءٍ، لَيْسَتْ دارَ مُقامٍ لا تَحُولُ عَنْها بَلْ هِيَ دَارُ التَّحَوُّلاتِ، وَدَارُ التَّغَيُّراتِ يَسِيرُ فِيها النَّاسُ بِأَلْوانٍ مِنَ الأَحْوالِ تَصْيِرُبِهِمْ إِمَّا إِلَى الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ فَنَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنا مِنَ المتَّقِينَ الأَبْرارِ، وَمِنْ عِبادِ اللهِ الأَخْيارِ، وَأَنْ يُخَلِّصَنا بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ.

أَيُّها المؤْمِنُونَ عِبادَ اللهِ, إِنَّ تَقْوَى اللهِ -جَلَّ وَعَلا- سَبَبٌ للِفَوْزِ وَالنَّجاةِ في كُلِّ الأَحْوالِ فَقَدْ قالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في وَصِيَّتِهِ الجامِعَةِ لِعَبْدِ اللهِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَّ اللهُ تَعالَى عَنْهُ-: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تِجاهَكَ إِذا سَأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ، وَإِذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللهُ عَلَيْكَ لمْ يَضُرُّوكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لمْ يَكْتُبْهُ اللهُ لَكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» أَخْرَجُهُ التِّرْمِذِيُّ(2516) وَقالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ  هَكَذا يُخْبِرُ -صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوُجُوبِ النَّظَرِ في مُعامَلَةِ العَبْدِ لِرَبِّهِ، وَصِدْقِ الاعْتِمادِ عَلَيْهِ، وَقَدْ قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في بَعْضِ رِواياتِ الحَدِيثِ: «تَعَرَّفْ عَلَى اللهِ في الرَّخاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ» أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ( 2803) ,أَمَّا مَنْ غَفَلَ عَنِ اللهِ في الرَّخاءِ فَتَمادَى في أَنْواعِ الانْحِرافِ وَالبُعْدِ عَنِ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- فَإِنَّهُ لا يَنْفَعُهُ أَنْ يَتَذَكَّرَ حِينَ يَفُوتُ الفَوْتُ، وَحِينَ يَقَعُ البَلاءُ، وَلَكُمْ في فِرْعَوْنَ آيَةٌ عُظْمَى اسْتَكْبَرَ وَعَلا في الأَرْضِ، وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعًا، سَعَى فِيها بِأَنْواعٍ مِنَ الفَسادِ وَهُوَ يَعْلَمُ حَقًّا أنَّ ما جاءَ بِهِ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلامُ- صِدْقٌ وَعَدْلٌ لَكِنْ اسْتَكْبَرَ﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْظُلْمًا وَعُلُوًّاالنمل:14 . لما نَزَلَ بِهِ ما نَزَلَ مِنْ شِدَّةِ الغَرَقِ وَبَلائِهِ قالَ: ﴿آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَيونس:90  فَلَمْ يَنْفَعْهُ جاءهُ قَوْلُ الرَّبِّ -جَلَّ وعَلا-: ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَيونس:91 .

فاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ، أَحْسِنُوا صِلَتَكُمْ بِاللهِ في الرَّخاءِ سَتَجِدُونَهُ -جَلَّ في عُلاهُ- مَعَكُمْ في الشِّدَّةِ وَالبَلاءِ؛ فَإِنَّهُ يَنْتَصِرُ لأَوْلِيائِهِ -جَلَّ في عُلاهُ-، وَلا أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ الحَدِيثِ وَهُوَ مِنْ أَشْرَفِ أَحادِيثِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في شَأْنِ الوِلايَةِ وِلايَةِ اللهِ مَحَبَّةِ اللهِ وَنُصْرَتِهِ إِلَى عِبادِهِ، وَهُوَ ما رَواهُ الإِمامُ البُخارِيُّ في صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهُ- يَقُولُ اللهُ تَعالَى: «مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ»، وَفي رِوايَةٍ « مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ» ثُمَّ قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيما يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ: «وَما تَقَرَّبَ إِلَّي عَبْدِي» هَذا طَرِيقُ تَحْصِيلِ الوِلايَةِ، نُصْرَةُ اللهِ هِيَ: أَنْ يُدافِعَ عَنْكَ، وَأَنْ يَذُبَّ عَنْكَ، وَأَنْ يَكُونَ لَكَ في وَقْتِ الشِّدَّةِ ثُمَّ بَيَّنَ الطَّرِيقَ الَّذي تُحَصَّلُ بِهِ هَذِه الوِلايَةِ فَقالَ: «وَما تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ» هَذِهِ المرْتَبَةِ الأُولَى الَّتي تُنالُ بِها وِلايَةُ اللهِ، وَنُصْرَتُهُ، وَمَحَبَّتُهُ أَنْ تُحَقِّقَ وَتَقُومَ بِما أَمَرَكَ بِهِ مِنَ الواجِباتِ «وَما تَقَرَّبَ إِلَّى عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبُّ إِلَّي مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ» أَيْنَ نَحْنُ في الصَّلاةِ المفْرُوضَةِ الواجِبَةِ، أَيْنَ نَحْنُ في الزَّكاةِ المفْرُوضَةِ الواجِبَةِ، أَيْنَ نَحْنُ في الصَّوْمِ، أَيْنَ نَحْنُ في الحَجَّ، أَيْنَ نَحْنُ في بِرِّ الوالِدَيْنِ، أَيْنَ نَحْنُ في صِلَةِ الأَرْحامِ، أَيْنَ نَحْنُ في أَداءِ الأَماناتِ سَلْ نَفْسَكَ فِيما فَرَضَ الِإلَهُ عَلَيْكَ، وَانْظُرْ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ طاعَةِ اللهِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ «وَلا يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ».

هذه الجائزة، هذه العطية، هذه الهبة، هذه الولاية «فإذا أحببته -إذا أحبك الله- كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها» هذه في حال السكون وسائر الأحوال، وفي حالات طلب النصر، والأمن من المخوف «ولئن استنصرني لأنصرنه»، في إدراك المطالب، وفي الأمن من المخاوف «وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ»البخاري(6502)دُونَ قَوْلِهِ« وَلَئِنْ اسْتَنْصَرَنِي لَأَنْصُرَّنَّهُ »، فاللهُ مَعَكَ في كُلِّ أَحْوالِكَ في رَخائِكَ تَسْدِيًدا في سَمْعِكَ، وَبَصَرِكَ، وَحَرَكَتِكَ، وَتَنَقُّلاتِكَ، وَعَوْن تَسْدِيد, فاللهُ يُسَدِّدُكَ وَيَحْفَظُكَ في السَّمْعِ وَالبَصَرِ وَالجَوارِحِ كُلِّها، وَيُسَدِّدُكَ بِإِعانَتِكَ عَلَى الطَّاعَةِ، وَالِإحْسانِ؛ فَالخيْراتُ تَجْلِبُ الخَيْراتِ، وَالحَسناتُ بَرِيدُ الحَسناتِ ثُمَّ في حالِ الشِّدَّةِ بِمَخُوفٍ يَتَهَدَّدُكَ أَوْ مَطْلوبٍ تَخْشَى فَواتَهُ «لَئِنْ اسْتَنْصَرَنِي لأَنْصُرَّنَّهُ» «لأعيذنه» النَّصُرُ في تَحْصِيلِ المطالِبِ، وَالاسْتَعاذَةِ في الأَمْنِ مِنَ المخاوَفِ فَمِنْ أَيْنَ تَأْتِيكَ النَّقائِصُ إِذا كانَ اللهُ لَكَ عَلَى هَذِهِ الحالِ، اللهُ لَكَ عَلَى هَذِهِ الحالِ لَوْ قَيلَ لَكَ: مَلِكُ البِلادِ أَمِيرُ البَلَدِ الكَبِيرِ الفُلانِيِّ سَيَكُونُ مَعَكَ في حالِكَ عَلَى هَذا النَّحْوِ إِذا شَعُرْتَ بِشَيْءٍ مِنَ الاطْمِئْنانِ وَالأَمْنِ فَكَيْفَ وَالَّذي يَعِدُكَ بِهذا الوَعْدِ مَلِكُ الملُوكِ الَّذي لَهُ الغِنَى التَّامِّ فَهُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ، وَالَّذي لَهُ القُدْرَةُ المنْتَهِيَةُ الَّتي لا حَدَّ لهَا فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُيس:82 .

أَلا يَطْمَئِنُّ قَلْبُكَ، أَلا تَنْقَشِعُ مَخاوِفُكَ، أَلا تَذْهَبُ ظُنُونُكَ وَأَوْهامُكَ بِلُحُوقِ مَفْسَدَةٍ أَوْ هَلاكٍ؟ لا، لا يَكُونُ في قَلْبِكَ شَيْءٌ مِنَ الخَوْفِ إِذا اعْتَمَدْتَ عَلَى اللهِ،  ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُالطَّلاق:3   فَهُوَ حَسْبُهُ أَيْ: فَهُوَ كافِيهِ، يَكْفِيكَ كُلَّ ما أَهَمَّكَ.

اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى طاعَتِكَ، خُذْ بِنواصِينا إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ امْلَأْ قُلُوبَنا ثِقَةً بِكَ وَتَوَكُّلًا عَلَيْكَ، وَمَحَبَّةً لَكَ، وَتَعْظِيمًا لَكَ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَوْلِيائِكَ وَحِزْبِكَ، اللَّهُمَّ نَسْأَلُكَ تَقْواكَ في السَّرِّ وَالعَلَنِ، وَالغَيْبِ وَالشَّهادَةِ، اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى الطَّاعَةِ في المنْشَطِ، وَالمَكْرَهِ، وَالعُسْرِ، وَاليُسْرِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْخُذَ بِنواصِينا إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَأَنْ تَصْرِفَ عَنَّا السُّوءَ وَالفَحْشاءَ.

الَّلهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَوْليائِكَ وَحِزْبِكَ، وَاصْرِفْ عَنَّا كُلَّ سُوءٍ وَشَرٍّ يا رَبَّ العالمينَ، اللَّهُمَّ أَخْلِصْنا بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ، وَاجْعَلْنا مِنَ المتَّقِينَ الأَبْرارِ يا حَيُّ يا قَيُّومُ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ، وَعَظِيمِ إِحْسانِكَ، وَجُودِكَ أَنْ تَغْفِرَ لَنا السَّيِّئَةِ مِنَ العَمَلِ ما ظَهَرَ مِنْهُ وَما بَطَنَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا كُلَّها دِقَّها وَجِلَّها، صَغِيرَها وَكَبِيرَها، عَلانِيَتَها وَسِرَّها.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَلِإخْوانِنا الَّذينَ سَبَقُونا بِالإيمانِ، وَلا تَجْعَلْ في قُلُوبِنا غِلاًّ للِذِّينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّك رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنينَ  وَالمؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ يا رَبَّ العالمينَ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنا وَوُلاةَ أُمُورِنا، وَاجْعَلْ وِلايَتَنا فِيمَنْ خافَكَ وَاتَّقاكَ، وَاتَّبَعَ رِضاكَ يا رَبَّ العالمينَ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنا إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى، سَدِّدْهُ في قَوْلِهِ وَعَمَلِهِ، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانًا نَصِيرًا يا رَبَّ العالمينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلاةَ المسْلِمِينِ إِلَى ما تُحِبُّ وَتَرْضَى، خُذْ بِنواصِيِهِمْ إِلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى.

اجْمَعْ كَلِمَةَ المسْلِمينَ عَلَى الحَقِّ وَالهُدَى.

اللَّهُمَّ مَنْ أَرادَ بِالمسْلِمينَ شَرًا فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، اللَّهُمَّ دَمِّرْ سِلاحَهُمْ، وَأَفْسِدْ خُطَطَهُمْ، وَخالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، اللَّهُمَّ وَآتهِمْ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ يَمْكُرونَ وَأَنْتَ خَيْرُ الماكِرينَ.

اللَّهُمَّ فَرُدَّ كَيْدَهُمْ في نُحُورِهِمْ، اللَّهُمَّ أَنْجِ إِخْوانَنا المسْتَضْعَفِينَ مِنْ المؤْمِنينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ في سُورِيَّا، وَفي العِراقِ، وَفي اليَمَنِ وَفي سائرِ البُلْدانِ يا رَبَّ العالمينَ.

اللَّهُمَّ أَنْجِهِمْ مِنْ كَيْدِ الظَّالمينَ، وَتَسَلُّطِ الصَّفَوِيِّينَ.

اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ يِا ذا الجلالِ وَالإِكْرامِ.

اللَّهُمَّ مَنْ أَرادَ بِلادَ الحَرَمَيْنِ بِسُوءٍ فَـرُدَّ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِقُوَّتِكَ وَعِزَّتِكَ أَنْ تَجْعَلُهُ آيَةً وَعِبْرَةً، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ آيةً وَعِبْرَةً، اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ ما نَزَلَ مِنَ السَّماءِ وَما خَرَجَ مِنَ الأَرْضِ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَدْرَأُ بِكَ في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ يا رَبَّنا مِنْ شُرورِهِمْ.

اللَّهُمَّ بِكَ نَصُولُ، وَبِكَ نَجُولُ، وَبِكَ نُقاتِلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ, عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَتَقَدَسَّتَ أَسْماؤُكَ سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ.

اللَّهُمَّ وَاحْفَظْ جُنُودَنا في كُلِّ مَكانٍ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُمْ بِنَصْرِكَ، وَاحْفَظْهُمْ بِحِفْظِكَ، وَأَيِّدْهُمْ بِقُوَّتِكَ، وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى مَنْ عاداهُمْ يا قَوِيُّ يا عَزِيزُ.

رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنًة وَفي الآخِرَةِ حَسَنًة وَقِنا عَذابَ النَّارِ.

 

الاكثر مشاهدة

4. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات94000 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات89900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف