قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والحكاية المروية عنه أنه أمر المنصور أن يستقبل الحجرة وقت الدعاء كذب على مالك ولا يقف عند القبر للدعاء لنفسه فان هذا بدعة ولم يكن أحد من الصحابة يقف عنده يدعو لنفسه، ولكن كانوا يستقبلون القبلة فى مسجده فإنه قال«اللهم لا تجعل قبرى وثنا يعبد»، وقال «لا تجعلوا قبرى عيداً ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيثما كنتم فان صلاتكم تبلغني» وقال«أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليَّ» فقالوا: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت قال«إن الله حرم على الارض أن تأكل أجساد الأنبياء»،فاخبر أنه يسمع الصلاة والسلام من القريب وأنه يبلغ ذلك من البعيد".
"مجموع الفتاوى" ( 26/ 147 ).