قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" فهو سبحانه : لم يخاطب محمداً إلا بنعت التشريف : كالرسول والنبي والمزمل والمدثر ; وخاطب سائر الأنبياء بأسمائهم مع أنه في مقام الإخبار عنه قد يذكر اسمه، فقد فرق سبحانه بين حالتي الخطاب في حق الرسول وأمرنا بالتفريق بينهما في حقه ; وكذلك هو المعتاد في عقول الناس إذا خاطبوا الأكابر من الأمراء والعلماء والمشايخ والرؤساء لم يخاطبوهم ويدعوهم إلا باسم حسن; وإن كان في حال الخبر عن أحدهم يقال : هو إنسان وحيوان ناطق وجسم ومحدث ومخلوق ومربوب ومصنوع وابن أنثى ويأكل الطعام ويشرب الشراب، لكن كل ما يذكر من أسمائه وصفاته في حال الإخبار عنه : يدعى به في حال مناجاته ومخاطبته".
"مجموع الفتاوى" (6/143).