×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / الجهاد / التفريق بين القتال في الفتنة وقتال أهل الأهواء

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما القتال لمن لم يخرج إلا عن طاعة إمام معين فليس في النصوص أمر بذلك فارتكب الأولون ثلاثة محاذير : - الأول : قتال من خرج عن طاعة ملك معين وإن كان قريبا منه ومثله - في السنة والشريعة - لوجود الافتراق والافتراق هو الفتنة . والثاني : التسوية بين هؤلاء وبين المرتدين عن بعض شرائع الإسلام . والثالث : التسوية بين هؤلاء وبين قتال الخوارج المارقين من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ ولهذا تجد تلك الطائفة يدخلون في كثير من أهواء الملوك وولاة الأمور ويأمرون بالقتال معهم لأعدائهم بناء على أنهم أهل العدل وأولئك البغاة. وهم في ذلك بمنزلة المتعصبين لبعض أئمة العلم أو أئمة الكلام أو أئمة المشيخة على نظرائهم مدعين أن الحق معهم أو أنهم أرجح بهوى قد يكون فيه تأويل بتقصير لا بالاجتهاد وهذا كثير في علماء الأمة وعبادها وأمرائها وأجنادها وهو من البأس الذي لم يرفع من بينها ؛ فنسأل الله العدل ؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا به . ولهذا كان أعدل الطوائف " أهل السنة " أصحاب الحديث. وتجد هؤلاء إذا أمروا بقتال من مرق من الإسلام أو ارتد عن بعض شرائعه يأمرون أن يسار فيه بسيرة علي في قتال طلحة والزبير ؛ لا يسبى لهم ذرية ولا يغنم لهم مال ولا يجهز لهم على جريح ولا يقتل لهم أسير ويتركون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وسار به علي في قتال الخوارج. وما أمر الله به رسوله وسار به الصديق في قتال مانعي الزكاة فلا يجمعون بين ما فرق الله بينه من المرتدين والمارقين وبين المسلمين المسيئين ؛ ويفرقون بين ما جمع الله بينه من الملوك والأئمة المتقاتلين على الملك وإن كان بتأويل . والله سبحانه وتعالى أعلم . "مجموع الفتاوى" ( 4/451-452).  

المشاهدات:3935

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما القتال لمن لم يخرج إلا عن طاعة إمام معين فليس في النصوص أمر بذلك فارتكب الأولون ثلاثة محاذير : -
الأول : قتال من خرج عن طاعة ملك معين وإن كان قريبا منه ومثله - في السنة والشريعة - لوجود الافتراق والافتراق هو الفتنة .
والثاني : التسوية بين هؤلاء وبين المرتدين عن بعض شرائع الإسلام .
والثالث : التسوية بين هؤلاء وبين قتال الخوارج المارقين من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ ولهذا تجد تلك الطائفة يدخلون في كثير من أهواء الملوك وولاة الأمور ويأمرون بالقتال معهم لأعدائهم بناء على أنهم أهل العدل وأولئك البغاة.
وهم في ذلك بمنزلة المتعصبين لبعض أئمة العلم أو أئمة الكلام أو أئمة المشيخة على نظرائهم مدعين أن الحق معهم أو أنهم أرجح بهوى قد يكون فيه تأويل بتقصير لا بالاجتهاد وهذا كثير في علماء الأمة وعبادها وأمرائها وأجنادها وهو من البأس الذي لم يرفع من بينها ؛ فنسأل الله العدل ؛ فإنه لا حول ولا قوة إلا به .
ولهذا كان أعدل الطوائف " أهل السنة " أصحاب الحديث.
وتجد هؤلاء إذا أمروا بقتال من مرق من الإسلام أو ارتد عن بعض شرائعه يأمرون أن يسار فيه بسيرة علي في قتال طلحة والزبير ؛ لا يسبى لهم ذرية ولا يغنم لهم مال ولا يجهز لهم على جريح ولا يقتل لهم أسير ويتركون ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وسار به علي في قتال الخوارج.
وما أمر الله به رسوله وسار به الصديق في قتال مانعي الزكاة فلا يجمعون بين ما فرق الله بينه من المرتدين والمارقين وبين المسلمين المسيئين ؛ ويفرقون بين ما جمع الله بينه من الملوك والأئمة المتقاتلين على الملك وإن كان بتأويل . والله سبحانه وتعالى أعلم .
"مجموع الفتاوى" ( 4/451-452).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات90363 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات84246 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات77712 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات65231 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات58405 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات55374 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات53737 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات53319 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات48319 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات48076 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف