الفرعُ الرابعُ: الجدولُ الصينيُّ والطريقُ الحسابيةُ
حقيقةُ الجدولِ الصينيِّ الذي يُرَوَّجُ له على أنهُ وسيلةٌ مِن وسائلِ تحديدِ جنسِ الجنينِ محاولةُ إيجادِ علاقةٍ فلكيةٍ بينَ جنسِ الجنينِ وعمرِ أمِّهِ وعمرِ الجنينِ وشهرِ التلقيحِ في طريقةٍ معقَّدةٍ تُبنَى على فرضياتٍ فلكيةٍ لا ترتكزُ على أساسٍ علميٍّ يُعتمدُ عليهِ هل تستطيع اختيار جنس مولودك للدكتور خالد بكر ص 16-22.. وقريبٌ منهُ الطريقةُ الحسابيةُ التي تعتمدُ على جمعِ عددِ أحرفِ اسمِ المرأةِ، معَ عددِ أحرفِ اسمِ والدتِها، معَ عددِ أيامِ الشهرِ الذي يتمُّ بهِ الحملُ، معَ عددِ أيامِ الشهرِ الذي سوف تلدُ به المرأةُ، فإذا حصلَ لدينا رقمًا مفردًا فينتظرُ أن يكونَ المولودُ ذكرًا، وإذا حصلَ رقمًا مزدوجًا فيكونُ المولودُ المنتظرُ أنثى جنس المولود، ذكر أم أنثى؟ http://www.balagh.com/woman/tefl/vd0vsofa.htm .
وهذهِ الطريقةُ لا يرتابُ عالِمٌ بشرعٍ أنها لا تجوزُ لما اشتملتْ عليهِ مِنِ اعتقادٍ جاهليٍّ، وعملِ المنجمينَ والعرافينَ الذين يدعونَ علمَ الغيبِ. كما أنَّ في هذهِ الطرقِ جعلَ ما ليسَ سببًا في الشرعِ ولا في القدَرِ سببًا.
وقد جاءَ في فتوى اللجنةِ الدائمةِ للإفتاءِ بالمملكةِ العربيةِ السعوديةِ عن تحديدِ جنسِ الجنينِ استنادًا إلى الجدولِ الصينيِّ ((وأما تحديدُ نوعِهِ بموجبِ الجدولِ المشارِ إليه فهو كذبٌ وباطلٌ؛ لأنهُ مِنِ ادعاءِ علمِ الغيبِ الذي لا يعلمُهُ إلا اللهُ, ويجبُ إتلافُ هذا الجدولِ، وعدمُ تدوالِهِ بينَ الناسِ)) فتوى رقم (21820)، بتأريخ 22/1/1422هـ..
وكذلكَ كانتْ فتوى مركزِ الفتوى بإشرافِ د.عبد الله الفقيه حيثُ جاءَ في فتواهم ((فلا يجوزُ اعتمادُ هذهِ الطريقةِ أو غيرِها مما يشبهُها كالجدولِ الصينيِّ المذكورِ في السؤالِ لمعرفةِ أمرٍ غيبيٍّ كتحديدِ الجنينِ أو غيرِهِ، والاعتمادُ على هذه الطريقةِ مِن جنسِ أعمالِ العرافينَ والمنجمينَ الذين يجعلونَ للأيامِ والشهورِ وأسماءِ الأشخاصِ تأثيرًا في الخلقِ ووسيلةً إلى معرفةِ أمورِ الغيبِ، وهذا مِن أعظمِ المحرماتِ، لأنَّ ذلكَ مِنَ الشركِ القبيحِ الذي نهى اللهُ عنهُ)) فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة 5/ 3302..