الفرعُ الثالثُ: توقيتُ الجماعِ
تَعتمدُ هذهِ الطريقةُ على معرفةِ اختلافِ الخصائصِ الخَلقيةِ للحيواناتِ المنويةِ الذكريةِ عنِ الأنثويةِ. فقد كشفتِ الأبحاثُ أنَّ الحيوانَ المنويَّ الذكريَّ خفيفُ الوزنِ, سريعُ الحركةِ، يعيشُ زمنًا قصيرًا، في حينِ أنَّ الحيوانَ المنويَّ الأنثويَّ ثقيلُ الوزنِ، بطيءُ الحركةِ، يعيشُ زمنًا أطولَ مِنَ الذكريِّ. وبناءً على ذلكَ يمكنُ التدخُّلُ لتهيئةِ التوقيتِ المناسبِ للجماعِ؛ الذي يرشحُ حصولَ الجنسِ المأمولِ. فمثلًا إذا حدثَ الجماعُ مباشرةً بعدَ حدوثِ الإباضةِ فإنَّ الكفةَ ترجِّحُ الذكورةَ، والعكسُ صحيحٌ. وقد ترتفعُ نسبةُ النجاحِ بالحصولِ على الجنسِ المطلوبِ إذا ضمَّتِ الوسائلُ المتقدمةُ إلى التوقيتِ الدقيقِ للإباضةِ والوقاعِ كيف تختار جنس مولودك للدكتور لاندروم والدكتور دافيد ص 222-224، تعرفي على هرومناتك وجنس مولودك ص 74-75..
والحكمُ في هذهِ الطريقةِ كالوسيلتينِ السابقتينِ، فهذهِ الوسيلةُ لا تعدو كونُها سببًا مباحًا لا محظورَ فيها لإدراكِ مقصدٍ جائزٍ مباحٍ.
أمَّا ما يتعلقُ بتوقيتِ الجماعِ إستنادًا إلى دورةِ القمرِ حقيقةُ هذهِ الوسيلةِ أنهم يقسمونَ أوقاتِ الجماعِ إلى فترتينِ خلالَ الدورةِ القمريةِ، كما يلي: الأيامُ الخمسُ الأولى مِن ظهورِ القمرِ تُعتبرُ صالحةً ليكونَ الجنينُ ذكرًا، ويقابلُها الخمسةُ الثانيةُ، أي: مِنَ السادسِ إلى العاشرِ مِنَ الشهرِ تُعتبَرُ صالحةً ليكونَ الجنينُ أنثى، ويتبعُ ذلك تسلسليًّا أربعةُ أيامٍ للذكرِ، ومثلُها للأنثى، ثم ثلاثةُ أيامٍ يقابلُها ثلاثةٌ، ثم يومان ثم يومٌ واحدٌ. فلا يجوزُ اعتمادُهُ ولا العملُ بهِ؛ لأنهُ سببٌ لم يثبتْهُ حسٌّ ولا تجربةٌ. وهو ضربٌ مِنَ التخمينِ المرتبطِ بالتنجيمِ واعتقادُ تأثيرِ الأحوالِ الفلكيةِ على الحوادثِ الأرضيةِ.