الفرع الثالث: أغراض التعديل الوراثي ولمحة عن مراحله:
إن أبرز الأغراض والمقاصد التي تهدف إليها عمليات التعديل الوراثي، يمكن إجمالها في النقاط التالية:
الأولى: متطلبات البحث العلمي والدراسات البحثية والأكاديمية.
الثانية: دواعي طبية إما علاجية لبعض الأمراض، وإما وقائية.
الثالثة: تحسين الخصائص الوراثية للكائنات الحية؛ وذلك من أجل زيادة إنتاجها أو رفع صفاتها النوعية، أو رفع قيمتها الغذائية، أو تخليصها من العيوب والنواقص الخلقيةينظر: الهندسة الوراثية أساسيات علمية، أ.د عبد العزيز الصالح، ص 13، مقدمة في علم الهندسة الوراثية، تأليف: ديسموند نيكول، ترجمة د.ماهر البسيوني..
أما مراحل التعديل الوراثي، فإن المحور الذي ترتكز عليه عملية التعديل الوراثي هو المخزون الجيني، وهو الحامل للشفرة الخاصة بتصنيع البروتينات التي تتحكم في صفات الكائن الحي، ويطلق عليها البعض المـورثات. وذلك عن طريق التحكم في مكانها ووظيفتها ونقلها من مكان إلى آخر، وهذه العملية تتم وفق مراحل دقيقة، يمكن إجمالها بما يلي: تبدأ عملية التعديل الوراثي بتحضير الحمض النووي dna المراد إدخاله إلى الكائن الحي، حيوانيًّا كان أو نباتيًّا، ويتم ذلك عن طريق وضع المورثة أو (المورثات) المرغوب في نقلها ضمن تركيب يسمح لها بالتعبير عن نفسها. وفي بعض الأحيان قد لا يستخدم الناقل، ويعوض بحقن مجهري أو ما يسمى بتقانة التفجير.
أما في حال استخدام الناقل، فإنه يتم إدخال الناقل المؤشب (الحامل للمورثة) إلى الخلية المنقول إليها، ثم توضع هذه الخلايا بعد ذلك في وسط يسمح لها بالتضاعف، ثم بعد ذلك يتم التحوير المطلوب للخلايا الحيوانية والنباتية. هذه لمحة موجزة عن فكرة عملية التعديل الوراثيينظر: الهندسة الوراثية أساسيات علمية، للدكتور الصالح ص 79، المعجم المصور في الهندسة الوراثية، لقاسم سمارة ص 50، علم الوراثة د. ديكينسون ص 50-51..