الحمدُ للهِ، وصلَّى اللهُ وسلمْ وباركَ على رسولِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلمْ.
أما بعدُ:
فبعدَ هذا التَّطْوافِ في مسائلِ هذا البحثِ تبينَ ما يأتِي:
1- أنَّ الأصلَ في الهدايا الإباحةُ، ويخرجُ منهُ هدايا العمالِ.
2- أنَّ الهدايا تعتبرُ بالنظرِ إلى سببِ الهديةِ والباعثِ لها.
3- اتفاقُ أهلِ العلمِ على مشروعيةِ قبولِ الهدايا، إذا لمْ يقمْ مانعٌ شرعيٌّ.
4- أنَّ قبولَ الهديةِ مستحبٌ استحبابًا مؤكدًا جمعًا بينَ الأدلةِ، ولما في الردِ الذي ليسَ لهُ سببٌ ظاهرٌ منَ الإساءةِ للمهدي.
5- الأصلُ في هدايا العمالِ والموظفينَ على اختلافِ مراتبِهمْ وجهاتِ عملِهم المنعُ والتحريمُ لتضافرِ الأدلةِ على ذلكَ، ولجلاءِ شرِها.
6- أنَّ الراجحَ جوازُ الهديةِ للموظفِ إذا كافأَ عليها، وذلكَ أنَّ المكافأةَ على الهديةِ يستوِي به المُهدِي مع المُهدى إليهِ، فيزولُ ما يخشى منْ تأثيرِ الهدايا.
7- اشتراطُ انتفاءِ التهمةِ في جوازِ قبولِ الهديةِ.
واللهُ أعلمُ ، وصلَّى اللهُ على محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلمَ.