×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / أبحاث علمية / النوازل الفقهية عند ابن عثيمين / المطلب الثالث : اللباس الرسمي للجنود الحجاج

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المطلب الثالث: اللباس الرسمي للجنود الحجاج: الجنود المنظمون لمواكب الحجيج، والمشرفون على أمنهم وخدمتهم، يشهدون المناسك، ويرغب بعضهم في الحج إما فرضا أو نفلا، ولا يتمكن بعضهم من ترك لباسه الرسمي لارتباطه بمهام وأعمال، ذهب شيخنا إلى أنه يجوز لهم الإحرام بملابسهم الرسمية، وليس عليهم فدية لما أخلوا به من لبس ما لا يجوز للمحرم، يقول رحمه الله في محظورات الإحرام التي لا فدية فيها إذا فعلت للحاجة: «ومنه حلق شعر الرأس لدفع الأذى، كما نص الله عليه في القرآن، فقال تعالى: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك}+++ سورة البقرة، آية رقم: (196).---. ومثله أيضا لو احتاج المحرم إلى لبس المخيط، لبرد شديد فيلبس الفانيلة أو القميص، وعليه الفدية، وهذا نادر، لكن ربما يوجد. ومن الحاجة؛ حاجة الجنود إلى اللباس الرسمي، فهي حاجة تتعلق بها مصالح الحجيج جميعا؛ إذ لو عمل الجندي بدون اللباس الرسمي لما أطاعه الناس، وصار في الأمر فوضى، ولكن إذا كان عليه لباسه الرسمي صار له هيبة. ولكن هل عليه الفدية أو لا؟ أي: أن جواز اللباس، ليس عندنا فيه إن شاء الله إشكال لدعاء الحاجة أو الضرورة إلى ذلك، ولكن هل عليه فدية؟  الجواب: قد نقول: لا فدية عليه؛ لأنه يشتغل بمصالح الحجيج، والنبي صلى الله عليه وسلم أسقط المبيت عن الرعاة، والمبيت بمنى واجب من واجبات الحج وأسقطه عنهم، لمصلحة الحجاج، ورخص للعباس أن يبيت في مكة من أجل سقاية الحجاج+++ أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب: هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى رقم (1634)، ومسلم في كتاب الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق رقم (1315) عن ابن عمر رضي الله عنه.---، وسقاية الحجاج أدنى حاجة من حفظ الأمن وتنظيم الناس، فيحتمل ألا تجب عليه الفدية...»+++ الشرح الممتع على زاد المستقنع (7/199).---.  

المشاهدات:2041

المطلبُ الثالثُ: اللباسُ الرسميُّ للجنودِ الحُجَّاجِ:

الجنودُ المنظِّمونَ لمواكبِ الحجيجِ، والمشرفونَ على أمنِهِم وخدمتِهِم، يشهدونَ المناسكَ، ويرغبُ بعضُهم في الحجِّ إمَّا فرضًا أو نفلًا، ولا يتمكنُ بعضُهم مِن تركِ لباسِهِ الرسميِّ لارتباطِهِ بمهامٍّ وأعمالٍ، ذهبَ شيخُنا إلى أنهُ يجوزُ لهم الإحرامُ بملابسِهم الرسميةِ، وليسَ عليهم فديةٌ لِمَا أخلُّوا بهِ مِن لُبسِ ما لا يجوزُ للمحرمِ، يقولُ رحمهُ اللهُ في محظوراتِ الإحرامِ التي لا فديةَ فيها إذا فُعِلَتْ للحاجةِ: «ومنهُ حلقُ شعرِ الرأسِ لدفعِ الأذى، كما نصَّ اللهُ عليهِ في القرآنِ، فقالَ تعالى: {وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} سورة البقرة، آية رقم: (196)..

ومثلُهُ أيضًا لوِ احتاجَ المحرمُ إلى لُبسِ المخيطِ، لبردٍ شديدٍ فيلبسُ الفانيلّةَ أوِ القميصَ، وعليهِ الفديةُ، وهذا نادرٌ، لكنْ ربما يُوجدُ.

ومِنَ الحاجةِ؛ حاجةُ الجنودِ إلى اللباسِ الرسميِّ، فهي حاجةٌ تتعلقُ بها مصالحُ الحجيجِ جميعًا؛ إذ لو عملَ الجنديُّ بدونِ اللباسِ الرسميِّ لَمَا أطاعَهُ الناسُ، وصارَ في الأمرِ فوضَى، ولكنْ إذا كانَ عليهِ لباسُهُ الرسميُّ صارَ لهُ هيبةٌ.

ولكن هل عليهِ الفديةُ أو لا؟ أي: أنَّ جوازَ اللباسِ، ليسَ عندنا فيهِ إن شاءَ اللهُ إشكالٌ لدعاءِ الحاجةِ أوِ الضرورةِ إلى ذلكَ، ولكنْ هل عليهِ فديةٌ؟ 

الجوابُ: قد نقولُ: لا فديةَ عليهِ؛ لأنهُ يشتغلُ بمصالحِ الحجيجِ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم أسقطَ المبيتَ عنِ الرعاةِ، والمبيتَ بمنًى واجبٌ مِن واجباتِ الحجِّ وأسقطَهُ عنهم، لمصلحةِ الحجَّاجِ، ورخَّصَ للعباسِ أن يبيتَ في مكةَ مِن أجلِ سقايةِ الحجَّاجِ أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب: هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى رقم (1634)، ومسلم في كتاب الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق رقم (1315) عن ابن عمر رضي الله عنه.، وسقايةُ الحجَّاجِ أدنى حاجةً مِن حفظِ الأمنِ وتنظيمِ الناسِ، فيحتملُ ألَّا تجبَ عليه الفديةُ...» الشرح الممتع على زاد المستقنع (7/199)..

 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات85936 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات80429 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات74737 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات61789 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات56338 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات53329 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات50893 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات50588 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات45992 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات45535 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف