×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / اللغة وعلومها / كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما توهمهم أن متأخري كل فن أحذق من متقدميه؛ لأنهم كملوه فهذا منتقض أولا : ليس بمطرد فإن كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله بل وكتاب بطليموس بل نصوص بقراط لم يصنف بعدها أكمل منها . ثم نقول هذا قد يسلم في الفنون التي تنال : بالقياس والرأي والحيلة . أما الفضائل المتعلقة باتباع الأنبياء فكل من كان إلى الأنبياء أقرب مع كمال فطرته : كان تلقيه عنهم أعظم وما يحسن فيه هو من الفضائل الدينية المأخوذة عن الأنبياء ؛ ولهذا كان من يخالف ذلك هو من المبتدعة الخارج عن سنن الأنبياء المعتقد أن له نصيبا من العلوم والأحوال خارجا عن طور الأنبياء فكل من كان بالنبوة وقدرها أعظم : كان رسوخه في هذه المسألة أشد . وأما الأذواق والكرامات فمنها ما هو باطل والحق منه كان للسلف أكمل وأفضل بلا شك وخرق العادة : تارة يكون لحاجة العبد إلى ذلك وقد يكون أفضل منه لا تخرق له تلك العادة فإن خرقها له سبب وله غاية فالكامل قد يرتقي عن ذلك السبب وقد لا يحتاج إلى تلك الغاية المقصودة بها ومع هذا فما للمتأخرين كرامة إلا وللسلف من نوعها ما هو أكمل منها". "مجموع الفتاوى" ( 11/370).  

المشاهدات:3686

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" وأما توهمهم أن متأخري كل فن أحذق من متقدميه؛ لأنهم كملوه فهذا منتقض أولا : ليس بمطرد فإن كتاب سيبويه في العربية لم يصنف بعده مثله بل وكتاب بطليموس بل نصوص بقراط لم يصنف بعدها أكمل منها .
ثم نقول هذا قد يسلم في الفنون التي تنال : بالقياس والرأي والحيلة .
أما الفضائل المتعلقة باتباع الأنبياء فكل من كان إلى الأنبياء أقرب مع كمال فطرته : كان تلقيه عنهم أعظم وما يحسن فيه هو من الفضائل الدينية المأخوذة عن الأنبياء ؛ ولهذا كان من يخالف ذلك هو من المبتدعة الخارج عن سنن الأنبياء المعتقد أن له نصيبا من العلوم والأحوال خارجا عن طور الأنبياء فكل من كان بالنبوة وقدرها أعظم : كان رسوخه في هذه المسألة أشد .
وأما الأذواق والكرامات فمنها ما هو باطل والحق منه كان للسلف أكمل وأفضل بلا شك وخرق العادة : تارة يكون لحاجة العبد إلى ذلك وقد يكون أفضل منه لا تخرق له تلك العادة فإن خرقها له سبب وله غاية فالكامل قد يرتقي عن ذلك السبب وقد لا يحتاج إلى تلك الغاية المقصودة بها ومع هذا فما للمتأخرين كرامة إلا وللسلف من نوعها ما هو أكمل منها".
"مجموع الفتاوى" ( 11/370).
 

المادة السابقة
المادة التالية

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات89002 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات83386 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات76908 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات64027 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات57810 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات54794 )
11. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات53159 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات52716 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات47624 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات47450 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف