قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" فقوله صلى الله عليه وسلم « فله بكل حرف»، مثله بقوله : «ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»، وعلى نهج ذلك : وذلك حرف والكتاب حرف ونحو ذلك .
وقد قيل : إن ذلك أحرف والكتاب أحرف وروي ذلك مفسرا في بعض الطرق . والنحاة اصطلحوا اصطلاحا خاصا فجعلوا لفظ " الكلمة " يراد به الاسم أو الفعل أو الحرف الذي هو من حروف المعاني ؛ لأن سيبويه قال في أول كتابه : الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل . فجعل هذا حرفا خاصا وهو الحرف الذي جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل ؛ لأن سيبويه كان حديث العهد بلغة العرب وقد عرف أنهم يسمون الاسم أو الفعل حرفا فقيد كلامه بأن قال : وقسموا الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل وأراد سيبويه أن الكلام ينقسم إلى ذلك قسمة الكل إلى أجزائه لا قسمة الكلي إلى جزئياته".
" مجموع الفتاوى" ( 12/107 – 108).