قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وأما اليقين فهو طمأنينة القلب، واستقرار العلم فيه، وهو معنى ما يقولون ماء يقن إذا استقر عن الحركة وضد اليقين الريب وهو نوع من الحركة والإضطراب يقال رابني يربيني ومنه في الحديث أن النبي مر بظبي حاقف فقال «لا يريبه أحد». ثم اليقين ينتظم منه أمران علم القلب وعمل القلب فإن العبد قد يعلم علما جازما بأمر ومع هذا فيكون في قلبه حركة واختلاج من العمل الذي يقتضيه ذلك العلم كعلم العبد أن الله رب كل شيء ومليكه ولا خالق غيره وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فهذا قد تصحبه الطمأنينة إلى الله والتوكل عليه وقد لا يصحبه العمل بذلك إما لغفلة القلب عن هذا العلم، والغفلة هي ضد العلم التام، وإن لم يكن ضدا لأصل العلم وأما للخواطر التي تسنح في القلب من الإلتفات إلى الأسباب وإما لغير ذلك". " مجموع الفتاوى" (3/329).