سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"عن الجان المؤمنين: هل هم مخاطبون"بفروع الإسلام " كالصوم والصلاة وغير ذلك من العبادات ؟ أو هم مخاطبون بنفس التصديق لا غير؟ فأجاب :لا ريب أنهم مأمورون بأعمال زائدة على التصديق ومنهيون عن أعمال غير التكذيب فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فإنهم ليسوا مماثلي الإنس في الحد والحقيقة فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساويا لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين". "مجموع الفتاوى" ( 4/233).