قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وإذا دخل أطفال المؤمنين الجنة فأرواحهم وأرواح غيرهم من المؤمنين في الجنة وإن كانت درجاتهم متفاضلة والصغار يتفاضلون بتفاضل آبائهم وتفاضل أعمالهم - إذا كانت لهم أعمال - فإن إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو كغيره والأطفال الصغار يثابون على ما يفعلونه من الحسنات وإن كان القلم مرفوعا عنهم في السيئات ؛ كما ثبت في "الصحيح" : أن النبي صلى الله عليه وسلم رفعت إليه امرأة صبيا من محفة فقالت: ألهذا حج ؟ قال :« نعم . ولك أجر » رواه مسلم في "صحيحه" . وفي السنن أنه قال:«مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع» وكانوا يصومون الصغار يوم عاشوراء وغيره فالصبي يثاب على صلاته وصومه وحجه وغير ذلك من أعماله ويفضل بذلك على من لم يعمل كعمله وهذا غير ما يفعل به إكراما لأبويه كما أنه في النعم الدنيوية قد ينتفع بما يكسبه وبما يعطيه أبواه ويتميز بذلك على من ليس كذلك". "مجموع الفتاوى" ( 4/278).