قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" ما روي : " أن الملائكة لما استعظمت خطايا بني آدم ألقى الله تعالى على بعضهم الشهوة فواقعوا الخطيئة " وهو احتجاج من الله تعالى على الملائكة ، وأما العبادة فقد قالوا إن الملائكة دائمو العبادة والتسبيح ومنهم قيام لا يقعدون وقعود لا يقومون وركوع لا يسجدون وسجود لا يركعون {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} . والجواب : أن الفضل بنفس العمل وجودته لا بقدره وكثرته كما قال تعالى : {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}، وقال:{إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا}. ورب تسبيحة من إنسان أفضل من ملء الأرض من عمل غيره وكان إدريس يرفع له في اليوم مثل عمل جميع أهل الأرض ؛ وإن الرجلين ليكونان في الصف وأجر ما بين صلاتهما كما بين السماء والأرض". "مجموع الفتاوى" ( 4/378-379).